ست نصائح.. تخدم ثقافتك نظمي لك وقتاً للقراءة والاطلاع خلق الاجواء الثقافية في المنزل |
|||||||||||||||||
ست
نصائح.. تخدم
ثقافتك
وكيف
لي ـ أن أكون
ذات يوم
امرأة مثقفة!
وأنا في مثل
هذه الحال؟
مـن كثرة
العـيال،
وزحمة
متطلبات
الحياة،
وأنى لي
بالوقت
الفارغ! ومتى
يتحقق ذلك
التمني الذي
يراودني منذ
زمن بعيد؟؟ أسئلة
طالما ترددت
على لسان
الكثيرات
منّا! نحن
معاشر
النساء
فالواحدة
منا.. مطالبة
بالكثير من
الواجبات
اتجاه الزوج
والأبناء!! وتجاه
العائلة
الكبيرة!
والحقوق
الاجتماعية! والقضايا
المرتبطة
بالجانب
الوظيفي
والعملي و... و....!
..
وكلها
أساسيات في
حياتنا، لا
يحق لنا
التهاون أو
التقصير
فيها! ولكننا..
بالرغم من
ذلك، لا يزال
هذا الهم
يراودنا مما
يسبب لنا
الإصابة
بالقلق
النفسي وعدم
الارتياح
على الإطلاق
من هذا
الجانب! فبعد
انتهاء
اليوم
المزدحم
بالأعمال
والمشاق
الحياتية،
وحين يخيم
الظلام يأخذ
الألم
والحسرة
موقعما في
صدورنا،
لإضاعة هذا
الوقت بلا
فائدة! وهكذا
الحال ـ
دواليك ـ تمر
الأيام، بل
السنوات،
ونحن كما نحن
لم نتغير،
ولم نتطور! إذن..
ما هي
الطريقة
الفضلى
لإعادة
الثقة
بأنفسنا
وشعورنا
بالارتياح
والطمأنينة؟
إنها
الثقافة
بعينها،
والمعرفة
الواسعة،
والاطلاع
على مجريات
الساعة. ـ
فأنا مع هذا
الموقع أعيش
مع حركة
المجتمع،
وأُتابع
مسيرته
التطويرية! ـ
وأنا هناك مع
الساحة
العالمية
الكبيرة ،
وما يدور
فيها من
متغيرات
ومستجدات . ـ
وأنا منطلقة
في رحاب
العلم، وإلى
أي مرحلة قد
وصل! ـ
وأنا مع
الأطباء في
المستشفيات
العالمية،
وآخر
المستحضرات
الطبية!! ولكن!
كيف
أصل إلى كل
هذا؟ الأمر
سهل للغاية!
ما عليك إلاّ
أن تقومي بما
يلي: هل
عقدت العزم
بالفعل! على
أن تخصصي لك
وقتاً
مُعيناً
للقراءة؟ وهل
أنت جادة
تماماً؟ تعالي
ونظمي وقتك! خصصي
لك ساعة
واحدة فقط،
للقراءة
العامة،
وكبداية لا
ترهقي نفسك
في القراءة
المركزة. بل
إقرئي
الجانب الذي
ترغبين
القراءة فيه..
هل
أنت ممن
يحبون
الأسلوب
القصصي، إذن
إبدئي
بالقصص. أم
أنت شغوفة
بمتابعة
المعلومات
الجمالية،
تابعي
واقرئي، ولا
تترددي،
وإذا كنت
تحبين
الأساليب (العلمية)
الجامدة،
فاقرئي ما
يروق لك، لا
ما يروق
لغيرك. حينها!
ومع
استمرار
القراءة،
ساعة في كل
يوم،
ستتعودين،
وستكون
القراءة
شيئاً
محبباً بل
أساسياً في
حياتك
اليومية،
وكوجبة
رئيسية في
يومك، وأهم
ما في الأمر،
أن تبدأي ولا
تؤجلي
قراءتك
اليوم إلى
الغد، حينها
سيصبح وقتك
ضائعاً،
ومحاولاتك
فاشلة،
طالما لم
تتخذي حداً
حاسماً
لتكاسلك
وتسويفك هذا.
بالطبع!
الجرائد
والصحف تصلك
يومياً إلى
المنزل! ولكن!
هل
فكرت في يوم
من الأيام،
أن تجلسي
وتتصفحي هذه
الجرائد بدل
أن تثيري
جدالاً
حاسماً بينك
وبين زوجك
على
استمتاعه
بقراءتها،
وتعكِّري
صفو المنزل
بسببها!! أنصحك
ـ ان تحاولي
قراءتها، كل
يوم، وهذا
ما أطالبك به
بالفعل! صدقيني..
إنها محاولة
واحدة فقط،
وسترين
الحافز
المشجع في
داخلك،
يطالبك
بقراءتها،
ومتابعة ما
يدور في رحاب
العالم من
حولك. بل
الأكثر من
هذا! ستحصلين
على كل جديد
من أخبارها،
وسيتسع أفقك
بعيداً،
لتري بصدق
نضوجك في
استيعاب
الأمور من
حولك،
وستحللين
الأمور
بمنطق وعقل
ناضج وليس كل
ما تقرئينه،
يكون
صحيحاً،
لتثيري فيما
بعد، دفائن
عقلك،
وستجدين في
نفسك الروح
الجديدة،
والمحبة
للاطلاع،
والمستيقظة
لكل ما هو
جدير
بالاهتمام
بشؤون
العالم في
شرق الأرض
وغربها. فلا
تبخلي على
نفسك
وثقافتك
بمثل هذه
الاستفادة! هل
دخلت في نقاش
مفيد مع زوجك
؟ هل
ناقشتِ بعض
المسائل مع
مجموعة من
الصديقات؟ ...
أنت بجانب
زوجك طوال
الوقت! إستفيدي
منه،
وأفيديه
بآرائك،
فالمرأة
الناجحة، لا
تُضيع الوقت
على نفسها
أبداً.
.. لقد
ترسخت فكرة
ما في رأسك،
من الجريدة
التي
قرأتِها
اليوم! لما
لا تتحاوري
مع زوجك في
مواضيعها؟! ففي
ذلك فائدة
لكما أنتما
الإثنين،
بدل أن يضيع
عليكما
الوقت هباء. إستفيدي
من الوقت
الذي تقضينه
لساعات مع
الصديقات
حول السوق
وآخر
الموديلات
والمحلات و...
و....! غيِّري
محاور
الحديث،
واسحبي
البساط عن
التفاهات،
وكوني أنت
المبادرة
والسبّاقة
دائماً، كما
قال سبحانه (وقد
نزّل عليكم
في الكتاب أن
إذا سمعتم
آيات الله
يكفر بها
ويستهزأ بها
فلا تقعدوا
معهم حتى
يخوضوا في
حديث غيره
إنكم إذاً
مثلهم إنّ
الله جامع
المنافقين
والكافرين
في جهنم
جميعاً)[1].
إطرحي
مجموعة من
الحلول لبعض
الصعوبات
التي تواجه
تجمعكن، فلا
بد أن لديك
مجموعة من
الملاحظات،
إطرحيها،
واستقرئي
الآراء
حولها،
لتحصلي على
الحل
المطلوب
والمناسب ,
فمثلاً
الحلول لمثل
هذه الجلسات
المضيّعة
للعمر
والزمن هو
الاستعاضة
عنها وطرح
البديل لها. جاء
في الحديث: "
أعقل الناس
من جمع عقول
الناس إلى
عقله ". فاستفيدي
من الآراء
وخوضي عباب
المناقشات
لتصلي إلى
النتيجة
المثمرة. يمكنني
الجزم! بأنك
قادرة على
خلق الجو
الثقافي في
منزلك؟ فأنا
حين أُمسك
كتاباً، أرى
ابني الذي لم
يتجاوز
الرابعة من
عمره بعد،
يطالبني
بإعطائه
كتاباً
ليقرأه! وكثيراً
ما يضحكني
شكله! حين
يجلس على
مقعد أبيه في
المكتبة وقد
أمسك بيده
كتاباً وأخذ
يتصفحه، كما
لو كان أباه
بعينه! وابنتي
فاطمة التي
أوشكت على
إكمال عامها
العاشر، حين
ترى والدها
يجلس في
المكتبة على
عادته كل
يوم، تبدأ
بتهدئة
إخوانها،
وتقوم بعمل
الشاي
وتقديمه
ساخناً،
وبكل تواضع،
مقدرةً هذا
الوقت
وقيمته عند
والدها. أنا
وأنت وهي
قادرات على
خلق الجو
الثقافي في
المنزل،
والمهم! متى
سنبدأ
بالثورة على
التخلف. والانقلاب
على الجهل.... كما
تطمحين أن
تكوني امرأة
مثقفة! إطمحي
كذلك، أن
تخلقي جيلاً
مثقفاً
واعياً! ولكي
تضمني..
سلامة عقول
أبنائك،
وفري لهم
المكتبة
العلمية
والفكرية
والثقافية
والاجتماعية،
التي تفتح
عقولهم على
العلم
والمعرفة،
وحب الناس
والتحلي
بالأخلاقيات.
فالمكتبة
تساعدك
بالفعل في
الكثير من
الآداب
والقيم التي
تحبين، وبكل
تأكيد
تعليمها
إياهم. [من
الأمور
المهمة جداً
لتنمية الحس
الثقافي
للطفل،
مكتبة البيت
وثقافية
الأبوين،
والأهم من
ذلك اهتمام
الأبوين
بهذا الفن من
الحياة،
فقراءة الأب
لكتاب،
ومنظر الأم
وهي حاملة
ورقة
وقلماً،
وجلسة
الأبوين في
المكتبة
للمناقشة
والبحث،
وزيارة
المكتبات
واصطحابهما
أولادهما
معهما،
والحديث حول
المؤلفين
والمخترعين
كل هذا يشحذ
همة الطفل
للتطلع
والمعرفة][2]. واحذري
اقتناء
الكتب
البوليسية
ذات القسوة
والعنف
والدعارة. ولعل
من أخطر ما
يقابلنا في
كتب الأطفال
ومجلاتهم
المترجمة،
تلك القصص
التي تمجد
العنف
كوسيلة لحل
المشاكل،
ويقرأ
أطفالنا تلك
القصص،
ويتحمسون
لمواقف يرون
فيها طرزان (الرجل
الغربي)
يستدعي
أصدقاءه من
الفيلة
والقرود،
لتهجم على
قرى أهل
البلاد
الأصليين،
فتحطم
بيوتهم،
وتهدم
أكواخهم،
وتدوسهم
بأرجلها، كل
ذلك لإرضاء
نزعات تلك
الشخصية
التي تتصرف
بعضلاتها
وغرائزها
بدل أن تتصرف
بعقلها
وحكمتها. وفي
هذا المجال
قرر مؤتمر
اليونسكو
الذي عُقد في
مارس سنة 1952
بإيطاليا
لبحث موضوع
الرقابة على
صحف الأطفال
ما يلي: "
نظراً لما
لاحظه
المؤتمر على
صحف الأطفال
من تصويرها
الحياة
لقرائها،
على أنها
سلسلة طويلة
من الفخاخ
المؤذية
التي يجب
عليهم أن
يكافحوا
لتفاديها.
ومن الكفاح
الدائم "
للانتقام "
للأرامل
واليتامى
ومن إليهم،
فإنها تناشد
هذه الصحف
الحد من عنف
موضوعاتها،
وأن تفضل
عليها
الموضوعات
الهادئة
المتزنة ". "
إن مثل هذه
القصص
تتنافى مع
أهم أهداف
التربية
السلوكية
للأطفال
فأول ما نهتم
بغرسه في
أطفالنا، هو
تدريبهم على
مواجهة
المشكلات
وحلّها
بنجاح، عن
طريق
استخدام
العقل، مع
استبعاد
القوة
البدنية
بشكل شبه
كامل... ...إن
الموضع
الرئيسي
المتكرر
فيها، هو ما
يدبره كل طرف
للطرف الآخر
من أساليب
للأذى!! وإذا
كنا نضحك،
ونحن نقرأ
هذه القصص،
ونشاهد
رسومها فإن
الطفل الذي
يطالعها
أسبوعاً بعد
أسبوع في
مجلته، أو
يقرأها في
كتبه التي
يشتريها
لنفسه أو
نشتريها له
سيتركز في
وعيه نمط
خاطئ من
السلوك، من
السهل
تقليده
والتمثل به.
لما فيه من
تنمية
للإحساس
بالتفوق على
الآخرين على
الرغم مما
يسببه من أذى
وإضرار
لهؤلاء
الآخرين "[3]. كما
تهتمين
بالجانب
الغذائي،
والجانب
الشكلي
لأبنائك!
اهتمي كذلك
بالجانب
الثقافي،
وإليك هذه
النصائح: 1
ـ إجراء
المسابقات
الثقافية
بين الأبناء
لمعرفة
مستواهم
الثقافي. 2
ـ تقديم
الهدايا
الرمزية
للإخوة
المتفوقين
بعد إنجاز
واسع في حقل
المعرفة. 3
ـ تكليفهم
بقراءة
القصص، ثم
سرد أحداثها
شفوياً دون
الاستعانة
بالقصة. 4
ـ شراء القصص
المفيدة
والهادفة،
وخصوصاً قصص
الأنبياء (ع)
للأعمار بين
الثامنة إلى
الثانية
عشرة،
واستلهام
الفائدة
منها. 5
ـ القراءة
الواسعة في
الميدان
الصحي،
والابتعاد
عن مواقع
الأمراض
وتفشيها
وتعلّم
الإسعافات
الأولية
وشراء
صيدلية
صغيرة
للمنزل فيها
الأدوية
الضرورية مع
الأدوات
الطبية
اللازمة
كالمحرار
والحقنة
والقماش
الطبي وغيره. "
فدرهم وقاية
خير من قنطار
علاج ". 6
ـ حاولي
الدخول في
مناقشات
بسيطة تناسب
عمر كل منهم
ليتسّعَ
افقهم،
وينطلقوا في
رحاب الفكر
الواسع
باحثين عن
أفضل وأجمل
المقترحات
المفيدة
والهادفة
للموضوع
المناقش فيه
معهم. فمناقشة
إبنك
الأكبر، في
خطأ ارتكبه
أخوه
الصغير،
أثناء غيابك
عن المنزل: ماهي
وجهة نظره
حول
المشكلة؟
وما نوع
العقاب
المناسب له؟ وبعد
ذلك. ستحصلين
ـ على حكماء
ومثقفين أنت
الأصل وهم
فروع لك
يانعة
وستغمرك
السعادة بعد
ذلك!! فهل
جرَّبتِ!؟ أنا
على يقين من
نجاحك..
والله معك! [1]
سورة
النساء ،
الآية : 140 . [2]
مجلة
عفاف : عدد 30 ،
ص32 . [3]
من
الألف إلى
الياء في
صحة الطفل : ص108
.
|
|||||||||||||||||
|