الشباب وثقل المهام المراهقة.. في المعيار الإسلامي |
||||||||||||||||||
الشباب
وثقل المهام إنني
أتساءل؟ من
المسؤول عن
تدنِّي
المستوى
الأخلاقي
للشباب؟ هل
هم الآباء
المهملون
المتخلون عن
واجبهم؟ أم
هي الأفكار
المستوردة
بأجمل
الشكليات
وأفضلها؟ أم
هي الظروف
القاهرة فوق
رؤوسنا؟ أم
أن هناك
منعطفاً
خطيراً! في
حياة كل شاب
وشابة في
فترة
المراهقة من
أعمارهم؟! أثناء
الثورة
الصناعية في
القرن
التاسع عشر،
خرج جميع
أفراد
العائلة
للانضمام
الى الساحة
الصناعية،
فمع خروج
الأب والأم
خرج الأبناء
من المنزل
لدور
الحضانة
والمدارس
الخاصة و… و …،
وابتعد
أفراد
العائلة
الواحدة عن
بعضهم
لفترات
طويلة من
الزمن، أدت
بدورها إلى
أزمات كثيرة
وعديدة، ظلت
آثارها
باقية حتى
هذه الساعة! فمشكلة
المرأة
والأسرة،
والحضارة،
والزواج
والطلاق
والحضانة
والمدرسة
كلها
مصطلحات
رفعتها
الثورة
الصناعية في
شعاراتها
الزائفة. وبالفعل..تحولت
الشعارات
بما فيها من
مصطلحات
ومضامين الى
مناهج تبحث
في علم
النفس،
فتفاقمت
دائرة
المشاكل
وحطت
الويلات
والآهات على
الأسرة
وبالخصوص
الفرد
المراهق،
وجعلت من
قضيته أزمة
عالمية!! فالمراهق
في المصطلح
الأوروبي ـ
طبعاً ـ
يتعرض
لتبدلات
فيزيولوجية
إلى هواجس
واضطرابات
نفسية
واجتماعية،
وحالات من
القلق
والتمرد،
وإنه يحتاج
إلى المكانة
والتحرر
والاستقلال
وتقليد
الراشدين
ورفض
المجتمع،
وتحدي
الوالدين
والمربين
والقانون و...
و... فبدل
أن يبحث
العالم
الأوروبي عن
وضع الحلول
السليمة
التي تتكفل
بسعادة
المراهق،
ظلمته بل
دمرته عبر
أساليبها
الدعائية
الباغية،
فالموسيقى
الخاصة،
والأزياء
المميزة،
والموضة
الصارخة
وتسريحات
الشعر
والقصص
الغرامية،
والروايات
الأدبية
والجنسية
والمغامرات
البوليسية،
والأفلام
السينمائية،
والمجلات
الخلاعية و...
و.... ووضعت
له طريقة
الحب، وخطة
الصداقة،
وبرنامج
للعشق
والغرام،
وحولت هذا
الكائن
البشري، إلى
حيوان مفترس
حيناً،
وإنسان محطم
حيناً آخر. هل
للمراهقة
وجود في
المنهج
الإسلامي؟ وان
كان.. ففي أي
موقع؟ لقد
حدد النظام
الإسلامي
الفكري
والعقائدي
بمرحلة
البلوغ،
والتي تعتبر
فيه فاصلاً
بين التكليف
وما قبله. بين
بداية تحمل
المسؤولية،
وفترة
التبعية
المطلقة من
اللهو
والعبث. فحتى
مرحلة ما قبل
البلوغ..
إنما هي
مرحلة تدريب
يسير وجزئي
للمفاهيم
والقيم
والعقائد في
ترسيخها في
عقليات
الصغار من
الأبناء. ولقد
اهتمت
الرعاية
الدينية
بالتنظيم
التربوي وفق
مراحل العمر
المختلفة. ففي
الحديث: "
دع ابنك يلعب
سبع سنين. ويتعلم
الكتاب سبع
سنين. ويتعلم
الحلال
والحرام سبع
سنين "[1]. وفي
حديث آخر: "
أتركه
سبعاً،
وأدبه
سبعاً،
ورافقه
سبعاً "[2]. فالمرحلة
المتوسطة أي
عمر الأحداث
بين السابعة
والرابعة
عشرة هي
مرحلة
التمهيد
الحقيقية
للسبع
السنوات
القادمة. وهي
المرحلة
الحقيقية
للتأديب
العام
للسلوك
والأخلاق
والقيم
والمفاهيم
والعلوم و... و... روي
عن الإمام
الصادق (ع):
قوله: "
إننا نأمر
صبياننا إذا
كانوا بني
سبع سنين بما
أطاقوا من
صيام اليوم،
فإذا كان إلى
نصف النهار
أو أكثر من
ذلك أو أقل
فإذا غلبهم
العطش
والغرث
أفطروا حتى
يتعوّدوا
الصوم،
فيطيقوه،
فمروا
صبيانكم إذا
كانوا أبناء
تسع سنين بما
أطاقوا من
صيام فإذا
غلبهم العطش
أفطروا "[3]. يقول
أحد الرواة:
"
سألت الرضا (ع)
عن الرجل
يجبر ولده
وهو لا يصلي
اليوم أو
اليومين. فقال:
(ع) وكم أتى
على الغلام؟ فقلت:
ثماني سنين. فقال
(ع): سبحان
الله! يترك
الصلاة! فقلت:
نعم. يغيبه
الوجع. فقال
(ع): يصلي على
نحو ما يقدر "[4]. هذا
ما يخص
الجانب
الإيجابي
وترويض
النفس
عليها،
ليتعود
الناشئ على
الممارسات
والتمرينات
الحية،
لتخلق منه
كائناً
صالحاً
اليوم وفي
الغد. اما
ما يتعلق
بالتأديب
على الخطأ،
والتأنيب
عليه. جاء
في الحديث: "
الصبـي
والصبـي،
والصبـي
والصبيـة،
والصبية
والصبيـة
يفـرق بينهم
في المضاجع
لعشر سنين
"[5]. وجاء
أيضاً: "
الغلام لا
يقبِّل
المرأة إذا
جاز سبع سنين
"[6]. وعن
أمير
المؤمنين (ع)
في وصيته
لابنه الحسن
(ع): "
إنما قلب
الحدث
كالأرض
الخالية، ما
أُلقي فيها
من شيءٍ
قبلته
فبادرتك
بالأدب قبل
أن يقسو قلبك
ويشتغل لبّك
"[7]. والخطأ
الفاحش الذي
يرتكبه
الصبي، لا
يتغافل عنه،
بل يقع عليه
جزء من
العقاب
للردع
والتأديب. "
سألت أبا عبد
الله (ع): عن
غلام لم يبلغ
الحلم، وقع
على امرأة. قال
(ع): يضربُ
الغلام دون
الحد. قلت:
جارية لم
تبلغ.. قال
(ع): تضرب
الجارية دون
الحد "[8]. إذن..
مرحلة النمو
عند الطفل
بين السابعة
إلى الرابعة
عشرة، مرحلة
التهيئة،
لتحمل
المسؤوليات
الجسام، فهي
مرحلة إعداد
وتمرين،
وتستمر سبع
سنوات كاملة
ليتعرف
الناشئ
خلالها على
منهجية
الإسلام
الحقيقية،
وبعدم قدرة
الإنسان
لتحمل كامل
المسؤولية
في الحياة
بمفرده،
فلذا جاءت
الأحاديث
والروايات
قاطبةً تؤكد
على ملازمة
ومصاحبة
الإبن في عمر
الرابعة
عشرة فما
فوق،
فالملازمة
لا تعني
بالضرورة
المصاحبة،
لان
الملازمة هي
وجود شخص
بجانبه
بعيداً عن
كونه حسن
الرفقة أم لا! بيد
أن المصاحبة..
هي عُمقية
الصحبة
والرفقة،
والملازمة
الطيبة
كالصاحب
والصديق
مثلاً. "
دع ابنك يلعب
سبع سنين
ويؤدب سبع
سنين وألزمه
نفسك سبع
سنين ". بات..
واضحاً ـ
عزيزي
القارئ ـ
المفهوم
الاستهلاكي
للمراهقة
ومنهجية
الثقافات
البالية في
تعاملها
معه،
والفارق
الملموس
بينها وبين
الثقافة
الإسلامية
ونظرتها
العميقة
لشخصه من
الداخل.
فحملته
المسؤولية،
وأعطته
الثقة
بقدراته
وامكانياته،
وجدارته
لتحمل ثقل
المهام
الصعاب في
عمره المبكر. عن
الصادق (ع): أدبني
أبي بثلاث: "
قال لي: يا
بني من يصحب
صاحب السوء
لا يسلم. ومن
لا يقيد
ألفاظه يندم. ومن
يدخل مداخل
السوء يتهم "[9]. وقال
الرسول (ص): "
إن أحب
الخلائق إلى
الله عزّ
وجلّ شاب حدث
السن في صورة
حسنة جعل
شبابه
وجماله لله
في طاعته "[10]. وقال
أيضاً: "
خير شبابكم
من تشبه
بكهولكم،
وشر كهولكم
من تشبه
بشبابكم "[11]. إن
الشباب في
هذه المرحلة
المهمة من
أعمارهم،
يتطلعون إلى
المستقبل
بكل صدق وأمل
وتفاؤل،
لاستعدادهم
الجسدي
والعقلي
لخوض ساحة
الحياة بكل
ما فيها من
جهد وعمل
وعطاء.
جلس
أحد الآباء
يوماً
مع أبنائه
البالغين،
وكان يحدثهم
عن ماضيه
الحافل
بالتجارب
الغنية
بالمواعظ
والنصح
والإرشاد،
قائلاً: "
أبنائي
الأعزاء.. ـ
إنني تحملت
مسؤوليتي
ومسؤولية
والدتي
وإخواني
الثلاثة
وأنا في عمر
لا يتجاوز
الخامسة عشر
بعد صدقوني..
إنني اعتمدت
على نفسي
وبرغم ظروفي
القاهرة
جداً، لم
أحصل لأي
مساعدة ومن
أي مخلوق،
والفضل يرجع
لله جلّ وعلا
ثم لقدرتي
على تخطي
عقبات
الحياة. أوصيكم..
أن تسلكوا
درب العمل
وتتسلحوا
بسلاح
الإيمان،
وترك
الأهواء
والفراغ
ومعاشرة
الفاسدين،
فلقد عشتُ
رجلاً
وسأموت
رجلاً،
وأملي في أن
تحققوا ما لم
أوفق
لتحقيقه "!! تحدثت
إلى أختها
التي تصغرها
بأربع
سنوات، قاصة
عليها
ذكرياتها
الماضية
الجميلة،
تقول: صدقيني
بأني لم أدرك
مرحلة
المراهقة
كما يدعون وبدون
زيف أو
مغالطة فأنا
بالفعل
صادقة مع
نفسي وصادقة
معك... كان
أبي سجيناً
في المعتقل
بتهمة لم يكن
له ذنب فيها،
وحُكم عليه
بالسجن سبع
سنين، تحملت
فيها أمي
العظيمة
أعباء
الحياة
القاسية بكل
أنواعها
ومعاناتها
ووضعت على
عاتقها
مسؤولية
تربيتنا
وتهذيبنا
إضافة إلى
همها في
البحث عن
الرزق
الحلال. وأنا
أختك الكبرى
وقفت
بجانبها
أُعاضدها،
وكِلّ منا
تستند على
الأخرى،.
لنقف بثبات
أمام
الحرمان في
العيش،
فتعلمنا
مهنة
الخياطة،
التي لم نفكر
في ممارستها
في يوم من
الأيام. كففنا
أيدينا عن
الحاجة،
ورفضنا
المعونات،
وكنا نسهر
الليل
بكامله حتى
يتبين الخيط
الأبيض من
الخيط
الأسود من
الفجر. فمرت
الأيام،
وانقضت
السبع سنوات
وانطوت إلى
غير رجعة. ولما
أشرفت على
دخول عامي
التاسع عشر
حتى تقدم ابن
عمي طالباً
يدي كم أنا
سعيدة فعلاً السنوات
السبع خلقت
مني امرأة
بكل معنى
الكلمة،
تعلمت فيها
فن الحياة،
والفضل يعود
لوالدتي
التي رسمت لي
الطريق،
لأسير بثبات
واستقامة
دون خوف أو
جزع، وفي
مرحلة كنت
بأمس الحاجة
فيها لأشبع
قدراتي
وكفاءاتي
الواسعة دون
التخبط في
سكك التيه....
فمرحلة
البلوغ،
مرحلة مهمة
وحساسة
للغاية في
حياة كل شاب،
وشابة، فيجب
أن لا ننسى
أنه ابننا
أولاً
وأخيراً،
وأن نستمع
إليه بصدر
رحب، ونجعله
يؤمن بأنه
يلقى آذاناً
صاغيةً، وأن
نشجعه على
إبداء رأيه
في أي مشكلة
ونساعده في
اختيار الحل!! [تمثل
هذه
المرحلة
بداية (الرشد)
لدى
الشخصية،
مودّعة
بذلك، مرحلة
الطفولة،
بادئة بتحمل
المسؤولية
التي ألقتها
السماء على
الكائن
الآدمي، وما
يصاحب ذلك من
ترتيب آثار
الثواب
والعقاب. ان
مرحلة (المراهقة)
تُعد في
البحوث
الأرضية ذات
خطورة من نمط
آخر وقد
أفاضت
البحوث في
الحديث عن
طابع
المراهقة
بكل
تفصيلاتها
فيما يمكن
جمعها في
خصوصيتين
رئيسيتين
هما استقلال
الشخصية،
وتموّجاتها. ويُقصد
بالاستقلال:
إنّ الشخصية
تبدأ
بالتحسّس
بأنّها كيان
مستقل عن
أسرته. أما
تموّجاتها،
فيُقصد من
ذلك
الاضطراب أو
التقلب أو
التردّد في
الوصول إلى
الموقف
الحاسم الذي
تختطه
الشخصية
لمستقبلها،
سواء أكان
ذلك متصلاً
بمشكلاتها
الفكرية أو
الاقتصادية
أو
الاجتماعية
بعامة. وطبيعي
أن يترافق
التحسّس
بالاستقلال
مع
الاضطراب،
ما دامت
المرحلة
تمثل فترة
انتقال من
الطفولة الى
الرشد، عن
التبعية الى
الاستقلال. ونحن..
إذا عدنا الى
المشرّع
الإسلامي
وجدناه يقطع
خطوات
تدريجية في
تدريب
الشخصية على
هذا
الاستقلال،
فمع اُخريات
المرحلة
الطفولية
المبكرة،
يبدأ
التدريب على
ممارسة شيء
من
المسؤولية. ثم
يتضخم
التدريب مع
المرحلة
الطفولية
المتأخرة،
حتى يصل الى
ما أسميناه
في حينه بـ (المسؤولية)
شبه
الالزامية،
ممهدا بذلك
الانتقال
الى المرحلة
الإلزامية
الكاملة،
ونظراً
لأهمية هذا
الانتقال
وما يرافقه
من (التموج)،
واصل
المشرّع
الإسلامي
توصياته
التربوية،
رابطاً
بينها وبين
مرحلتي
الطفولة،
جاعلاً من
هذه المراحل
الثلاث،
الطفولة
المبكرة،
الطفولة
المتأخرة،
المراهقة، (وحدة)
أو سلسلة
متصلة
الحلقات من
حيث خضوعها
إلى عمليات
التدريب][12] ويتضح
الأمر جلياً
من تقرير
النص: "
الغلام يلعب
سبع سنين
ويتعلم سبع
سنين. ويتعلم
الحلال
والحرام سبع
سنين "[13]. [فالمفروض
أنّ الحرام
والحلال، قد
(تُعلّم) مع
بداية
المرحلة، أو
قد مُهِّد له
في مرحلة
الطفولة
المتأخرة،
بحيث يتحمل
الفرد
مسؤولية
تصرفاته مع
بداية
المراهقة لا
مع نهايتها. ولذلك..
فإنّ
المقصود من
عبارة "
يتعلم
الحلال
والحرام سبع
سنين " هو
تعويض ما
فاته من
التعلُّم،
أو مواصلة
التشدّد على
التدريب،
نظراً لما
تحفل به هذه
المرحلة من (تماوجات)
تسم الشخصية
في فترة
الانتقال،
بحيث تصبح
مواصلة
التدريب من
خلالها
ضرورة
الاستكمال
الشخصية. ويمكننا
ملاحظة هذا
الطابع
بوضوح،
عندما نعود
الى نص آخر،
حيث يقدّم
النص عبارة
رمزية أو
صورية "
الاستعارة
حسب المصطلح
البلاغي " في
هذا الصدد،
يقول النص: "
الولد سيّد
سبع سنين،
وعبد سبع
سنين. ووزير
سبع سنين ". فقوله
(ع): إتضح
الأمر
جلياًً..
للأفكار
الخاطئة
التي اتبعها
النظام
الأرضي في
مبالغته
والتضخيم
الذي أطلقه
لفترة "
المراهقة "
من عمر
الإنسان،
ولو أنّه رجع
الى الإسلام
للحظة مع
الفكرة
والنظرية
والمنهج
واستفاد
منهم جميعاً
لما انحرف كل
هذا
الانحراف.
ولما ضيع على
نفسه الحلول. [لذا
إنّ أي بحث
في مشاكل
المراهقين،
لا يريد أن
ينظر إلى
عناصر
المشكلة
كافة، سيبقى
بحثاً
جزئياً،
عاجزاً،
وفاقداً
للشمولية،
لأنّ النصوص
والأحاديث،
تضع أمامنا
منهجاً
تربوياًً
شمولياً،
يلف مراحل
العمر
الأساسية
دون أن يثير
أي احتمال
لأي أزمة في
أي مرحلة من
تلك المراحل][15]. [هيأ
الرسول (ص)
جيشاً
كبيراً فيه
أكابر
الصحابة
وشيوخ
المسلمين،
لغزو الروم،
وجعل قيادة
ذلك الجيش،
لتلك
المعركة
الخطيرة بيد
أسامة بن
زيد، وهو شاب
لم يبلغ
العشرين من
عمره بعد وقد
كان ضمن
الجيش
الخاضع
لقيادة هذا
الشاب أسامة
بن زيد أبو
بكر وعمر
وأبو عبيدة
ابن الجراح
وعبد الرحمن
بن عوف وطلحة
والزبير
وأمثالهم.. وحينما
استاء بعض
الصحابة من
تأمير أسامة
عليهم مع صغر
سنه، وبلغ
ذلك رسول
الله (ص) غضب
غضباً
شديداً، من
تحكم مقاييس
الجاهلية في
عقول كبار
الصحابة
وخرج
يخطب في
المسلمين،
مع شدة ألمه
ومرضه
يومذاك،
وكان فيما
قال من خطابه:
"
أيها الناس
ما مقالة
بلغتني عن
بعضكم في
تأميري
أُسامة بن
زيد ولئن
طعنتم في
تأميري
أُسامة، لقد
طعنتم في
تأميري أباه
من قبله،
وأيم الله
إنه كان
لخليقاً
بالإمارة،
وإن ابنه من
بعده لخليق
بها][16]. نعم! [إن
الشباب
بقواه
وطاقاته لا
يمكن أن يعيش
الفراغ، أو
يبقى
فضولياً
وعلى هامش
الحياة في
المجتمع. وإنما يجب أن يمارس دوراً اجتماعياً، فإن نحن شجعناه على ذلك، ووجهناه للقيام بالدور الصالح المفيد، كسبناه وهيأناه للمستقبل كعنصر صالح فعّال وإن تجاهلنا شخصيته، واحتقرنا مؤهلاته وقدراته، ولم نفسح له مجال العمل، والنشاط بالاتجاه الصحيح، إحتواه الآخرون وصاغوا شخصيته حسب خططهم الفاسدة المنحرفة][17].
[1]
وسائل
الشيعة ،
باب 83 / أحكام
الأولاد . [2]
وسائل
الشيعة ،
باب 83 / أحكام
الأولاد . [3]
ميزان
الحكمة ج 10 ،
ص722 . [4]
وسائل
الشيعة /
الباب
الثالث . ج6 من
كتاب
الصلاة. [5]
وسائل
الشيعة / باب
172 . [6]
وسائل
الشيعة / باب
172 . [7]
بحار
الأنوار ج 77 ،
ص201 . [8]
وسائل
الشيعة : باب 9
. [9]
ميزان
الحكمة : ج10 ،
ص8 . [10]
ميزان
الحكمة : ج5 ،
ص6 . [11]
ميزان
الحكمة : ج5 ،
ص6 . [12]
دراسات
في علم
النفس
الإسلامي ـ
د . محمود
البستاني : ص100
ـ 101 . [13]
الوسائل
: باب 83 أحكام
الأولاد . [14]
دراسات
في علم
النفس
الإسلامي : ص102
. [15]
مجلة
الثقافة
الإسلامية :
ص56 . [16]
النص
والإجتهاد :
ص9 السيد عبد
الحسين شرف
الدين . [17]
مسؤولية
الشباب : ص37 .
|
||||||||||||||||||
|