تغلبي على الروتين |
|||||||||||||
تغلبي
على الروتين
لتتغلبي
على الرتابة
والسأم
والملل.. إبحثي
عن الحل!! تتمتع
(...) بكل
المقومات
التي تؤهلها
لأن تكون
واثقة من
نفسها، فهي
امرأة
ناجحة، وذات
حركة مميزة،
وتعيش حياة
سعيدة مع
زوجها
وأطفالها
الثلاثة. أحوالها
المادية
طيبة، ولها
عدد من
الصديقات
وتتمتع
بشعبية
محببة
بينهن، ومع
ذلك، فقد
بدأت (...)
مؤخراً تشعر
بنوع من
القلق
والاكتئاب
مما جعلها
شاحبة الوجه
أغلب الوقت ـ
ضعيفة الهمة!!
إن
وضع
الروتين،
أمرٌ قاتل لا
محالة!! وهو
شيء لا يطاق
بالفعل!! جاء
في الحديث: "
من
اعتدل
يوماه، فهو
مغبون، ومن
كان في غده
شراً من يومه
فهو مفتون،
ومن لم
يتفقّد
النقصان في
نفسه دام
نقصه، ومن
دام نقصه
فالموت خير
له... "[1]. وإذا
أردت أن تقضي
على الروتين:
حاولي..
وبكل جد
التغلب على
وضعك السيء
الممل بـ: أنت
أعرف بزوجك
من غيرك! وكفاك
استفادةً من
الوقت، ما
عِشتِهِ معه!
فبين
يديك الكثير
من التجارب
التي مررت
بها، فأنت
بجانبه،
إبذلي كل ما
في وسعك.
لتسفيدي
منها، فلقد
عرفتِهِ،
وعرفت من هو؟
ومن يكون؟
وماذا يريد؟
وما يريحه؟
وما الذي
يزعجه؟ وبيدك
سر نجاحه
ونجاحك،
إتعظي من
الأخطاء
لتتفادي
وقوعها
وتتداركي
حدوثها،
وابتعدي عن
الجزئيات
التافهة
التي تثير لك
الكثير من
المشاكل
والمتاعب
أنت في غنى
عنها، ولا
تتسرعي
بتصرفاتك ـ
اللامدروسة
ـ لارتكاب
بعض
الحماقات
التي تشعل
ناراً في
أجواء منزلك
الهادئ. فكم
نحن ـ معاشر
النساء ـ
نرتكب الذنب
وللمرة
الألف، دون
أن نتعظ منه
أو نتحاشى
الوقوع فيه! لماذا
الضجر
والسأم؟ بل
لماذا القلق
والاكتئاب؟ هل
هناك ما
يزعجك؟ وإن
كان! فهذا
ليس على حساب
بشاشتك
ومجاملاتك !! إستبدليهما
بابتسامة مع
الحياة،
واستثمري كل
لحظة، يكون
زوجك فيها
بجوارك،
فأنت ـ
بالفعل ـ
امرأة
محظوظة!! هل
تدركين
لماذا؟ لوجود
شخص بجوارك،
يفهمك ويقدر
قيمتك، ولا
يتوانى في أي
خدمة يسديها
ولا أي أمر
يقدمه لك،
بديل
ابتسامةٍ
جميلة تشرق
سماء وجهك،
وهذا بالطبع!
لا
يكلفك
كثيراً، ولا
يأخذ من وقتك
زمناً!! ..
فالواحدة
منا، لا تقدر
قيمة زوجها،
الا في
غيابه،
فتعود إلى
نفسها مئات
المرات،
تعيد النظر
في أخطاء
سلوكها
السيء
وأسلوبها
الجاف،
وتتمنى لو
يقف أمامها
الآن!! لتعتذر
له عن
زلاتها،
وتبرهن له عن
صدق نيتها. وسرعان
ما يتبدل
الأمر بعد
عودة زوجها
من سفره.. وحتى
لا ترجع
الحياة
بينكما
جحيماً لا
يطاق فتجنبي
هذا الأسلوب
الوعر،
لتترفعي من
الوقوع في
بوتقة الخطأ.
وانظري
في ما يزعجك
ويقلقكِ!! سترين
أنه تافه في
مسيرتك
الزوجية،
فتغاضي عنه
ودعيه
جانباً. ولا
تجعلي منه
صخرة كأداء،
تعيق تقدمك،
بل تخطيها
لتتخطي
غيرها فيما
بعد. وابتسامتك..
تجعل من
شريككِ،
رجلاً
ناجحاً،
ويمكنك أن
تلمسي صدق
هذه المقولة
في حياتك
اليومية،
لتري موضع
السحر فيها. الزوجة
الناجحة ـ في
نظري ـ. هي
سيدة البيت
الناجحة. وأية
امرأة!! لن
تستطيعَ أن
تحقق أي
نجاح، وفي أي
محيط كان! طالما
تفتقر إلى
تحقيقه في
منزلها
الصغير. بيتك..
هو الموضوع
الأول.. الذي
يشغل
تفكيرك،
لأنك
المسؤولة
بالدرجة
الأولى عن
بنائه
ونجاحه. والزوجة
العاقلة..
تدرس وضعها
المنزلي.
بعيداً عن
مشاكل
العمل، وترى
ما هو العمل
المناسب،
وغير
المناسب في
اتخاذ
التدابير
والحلول
لمجمل
القضايا
المنزلية. والتي
تطمح للوصول
إلى الحياة
المرنة ,
والأكثر
حيوية، ما
عليها إلا
إضفاء الجو
الشاعري،
بروح
الإبداع،
وبألوان
جميلة،
بيديها
الناعمتين
في أثاث
منزلها،
ونسبة ذوقها
في البحث عن
الجمال ولكن
في بساطته
فأنا لا
أطالبك
بالإسراف
والتبذير،
باقتناء
الأثاث
الراقي،
والسجاد
الفاخر
والتحف
النادرة و... و....
فأنا
على العكس من
ذلك كله! وإنما
أردتُ فقط! إضفاء
الملامح
الفنية على
طريقة
ترتيبك
لمنزلك،
والبحث عن
الجمال في
بساطته وقلة
تكاليفه. فاجئي
زوجك بالحس
الكلاسيكي
في إشرافك
وقيامك
بالأعمال
المنزلية
ودعيه يرى
السحر الذي
تقدمه يداك
من فنون
رائعة في كل
شيء وفي شتى
أقسام البيت
وزواياه. لا
تتذرعي.. بأن
زوجك لا يحب
التغيير؟ فلماذا..
لا تجربي!! وسترين
النتيجة
فيما بعد؟ لماذا
لا تقترحين
عليه القيام
بالزيارات
العائلية؟ زيارتك
لإحدى
صديقاتك لها
طابع خاص! أما
زيارتك لها
وبرفقتك
زوجك، فلها
موقع مغاير
ومختلف
تماماً في
نفسك ونفس
زوجك. شجعيه
على القيام
بمثل هذه
الزيارات،
ودعيه يخرج
عن
انعزاليته
ووحدته،
ليألف
الجماعة من
حوله، ويعرف
ما يدور في
رحى المجتمع
الذي ينتمي
إليه. وللزيارة
فوائد
ومميزات
كثيرة أهمها:
1
ـ شعور الفرد
بأنه جزء من
المجموع،
والتعرف على
دوره
الحقيقي
اتجاه
التجمع
الكبير. 2
ـ تقوية
الروابط
الاجتماعية
والعائلية. 3
ـ المشاركة
الفعلية في
تحريك عجلة
المجتمع. 4
ـ إحياء
الأجواء
الميتة،
وإنعاش
الحياة
الراكدة في
العش الزوجي
مثلاً: هل
قمت بزيارة
عائلية منذ
زمن قريب؟ ماذا
كان شعورك
حين تعودين
إلى المنزل؟ حتماً
كان
الارتياح
يغمر صدرك
وقلبك فيما
إذا كانت
زيارتكما
هادفة
ومفيدة ونمت
ليلتك هانئة
وأنت في قمة
السعادة! جاء
في الحديث: "
زر غباً
تزداد حباً ".
القيام
بالرحلات
السياحية
بين فترة
وأخرى، يغير
الكثير من
مجرى الحياة
اليومية
المملة. يقول
الإمام أمير
المؤمنين (ع):
وقطع
الفيافي عند
الشدائد.... فكرة
السفر، فكرة
جميلة
وجديرة
بالاهتمام،
ولكنها
تختلف
باختلاف
الظروف
المادية من
عائلة لأخرى. والزوجة
هل تدرك
حقيقة
وضعهما
المادي،
وقدرتهما
على القيام
بمثل هذه
السفرات.. أم لا؟. والعائلة
ذات الدخل
المحدود
تبحث عن
الحلول
البديلة في
القيام
بنزهة قصيرة
أثناء
النهار في
الإجازة
الاسبوعية
وعمل بعض
الترتيبات
الخاصة
للقيام بها،
والتي تؤثر
كثيراً في
الانفراج عن
الأجواء
الخانقة
والمكفهرة
بالمنزل. والمرأة
التي تفهم
حقيقة
زوجها،
تتفهم رفضه
للقيام بهذه
المبادرات،
فلا تقلب
البيت على
رأسـه،
وتثيـر
المشاكـل من
حولـه , وقد
يصل الأمر
إلى
القطيـعة
بينهما بسبب
الخلافات المحتدمة!!. ما
عليها إلاّ
أن تتقبل هذا
الوضع ـ بكل
رحابة صدر ـ
والبحث عن
العلاج في
البنود
السالفة
الذكر،
والتي
بدورها تزيل
عنها شيئاً
من الرتابة
والروتين في
حياتهما
الزوجية.... فحظاً سعيداً أتمناه لك!!
|
|||||||||||||
|