:الموضوع |
بسم
الله الرحمن
الرحيم
والحمد
والشكر له ـ
تبارك
وتعالى ـ
والصلاة
والسلام على
رسول الله
وعلى الأئمة
الهادين
المنتجبين
والسلام على
الأجساد
الطاهرة من
شهداء
الإسلام. الكتاب
الذي بين
يديك هو حاصل
19 درساً من
دروس
الأخلاق
التي أتحفنا
بها حجة
الإسلام
والمسلمين
الأستاذ
المظاهري،
وقد بثت
بأشرطة
أذاعها مركز
الدراسات
والتحقيقات،
ثمّ جمعية
الكتاب
والمصححين. وأخيراً
وبعد عرضها
على الأستاذ
المذكور
أخذت طريقها
إلى الطباعة. في
هذه الدروس،
طرح الأستاذ
المظاهري
مواضيع مهمة
وأساسية لـ"أخلاق
الأسرة في
الإسلام"
طرحاً
مكثفاً
ومجملاً، مع
الأخذ بنظر
الاعتبار
طريقة العرض
للآيات
الشريفة
والروايات
المسندة
علاوة على
القصص
التعليمية
المفيدة
التي سردها
سرداً
جميلاً. ستقرأ
في هذا
الكتاب
موضوعات
طريفة من
قبيل حكمة
الاختلاف
بين الرجل
والمرأة،
الحقوق
المتقابلة
للرجل
والمرأة
والأولاد،
أثر العاطفة
والمحبة في
تثبت النظام
الأُسري وما
يتبع ذلك في
تربية
الأطفال،
صفات المرأة
اللائقة
بنظر القرآن
وأحاديث
المعصومين (ع)،
طريقة إبداء
النصح
للمرأة،
كيفية حل
الخلافات
الأسرية،
أسباب
الخلافات،
أهمية
الزواج في
الشرع
الإسلامي
المقدس،
تقبل
الأولاد لما
يطرحه
الأبوان،
عدم التشدد
في الأمور
المادية
والمعنوية
في المحيط
الأسري، عفو
الرجل عن
المرأة
وعفوها عنه،
تربية
الأطفال،
العوامل
المادية
والمعنوية
المستقبلية
وشخصية
الأولاد
ومواضيع
مفيدة أخرى. لقد
راعى
الأستاذ
المظاهري ـ
على عادته ـ
في هذه
الدروس
الاختصار
والإجمال،
لذا يمكن
للإخوة
والأخوات
الأعزاء ومن
أجل كسب
معلومات
أكثر دقة
خصوصاً في "تربية
الطفل"
مراجعة
الكتب
التالية: 1 ـ
"الطفل بين
الوراثة
والتربية
مجلد 2،
تأليف
الأستاذ
محمد تقي
فلسفي". 2 ـ
"تكوين
الأسرة" (تشكيل
خانواده)
تأليف السيد
جواد مصطفوي
(نشر الروضة
الرضوية
المقدسة). 3 ـ
"روضة
الأسرة" (بهشت
خانواده)
تأليف
الأستاذ
إبراهيم
الأميني (نشر
إسلامية) ـ (انتشارات
إسلامي). 4 ـ
قانون
الزواج (آيين
همسر داري)
تأليف
الأستاذ
إبراهيم
الأميني (انتشارات
إسلامي) (نشر
إسلامية). 5 ـ
قانون
التربية (آيين
تربيت) تاليف
الأستاذ
إبراهيم
الأميني (نشر
إسلامية) (انتشارات
إسلامي). 6 ـ (الأسرة
وقضايا
الناشئين
والشباب) (خانواده
ومسائل
نوجوان
وجوان) تأليف
الأستاذ علي
القائمي) (انتشارات
شفق). إذا
نظرنا بعين
البصيرة
لهذا العالم
وتفكرنا،
وجدنا كل
الأشياء
المادية
وسواها
مسؤولةً،
وما من شيء
لا ينوء
بتكليف. وعلى
سبيل المثال
أن "الالكترون"
يجب أن يدور
حول "الپروتون"
على وفق نظام
معين، وسرعة
قياسية. وكذا
الأرض
ودورانها
حول الشمس
بكيفية
وكمية
خاصتين
تتمان بنظام
وسرعة
معينين
ثابتين
مهمتها كما
جاء في إثبات
ذلك لـ(160) نوع
مسؤولية
حركية. وقد
عرفت الشمس
إلى عدة
سنوات مضت
بسكونها
ولكن تبين
بعد ذلك أنها
تلاحق نجمة
تعرف باسم (النسرِ
الواقع Vega) تتجه
باتجاه غير
معلوم. وقد
عبر القرآن
الكريم عن
ذلك بقوله
تعالى: (والشمس
تجري لمستقر
لها ذلك
تقدير
العزيز
العليم)
سورة يس،
الآية: 38. إن
حركة الشمس
المطردة
السرعة بقدر
لم يمكن علم
الميزان من
قياس
سرعتها، إذ
تقطع في كل
ساعة عدة
ملايين من
الفراسخ وإن
كرة هذه
المنظومة
ومن جملتها
الأرض
تتسارع في
حركتها من
بداية غير
معلومة.
ويمكن
اعتبار هذه
النماذج
وبالأحرى كل
النماذج
الأخرى
ظواهر لعالم
الكائنات
ولو قدر
للكائنات
ترك
تكاليفها
التي حددت
لها والتنصل
من
مسؤولياتها
الملقاة على
عاتقها لحظة
لاضطربت
الأنظمة
الدقيقة
وباد الكثير
من
الموجودات. وكذا
الوضع في
عالم
المجردات،
يعني كل ملكٍ
من الملائكة
له تكليف
ومسؤولية
خاصة
يتحملها هو
لوحده وفي
حركة العالم
المادي أو
العبادي
تتجلى
مسؤولية
الخالق
سبحانه
وتعالى التي
اختص بها
سبحانه. ولو
قدر أن يتخلى
المولى عن
بعض
مسؤولياته ـ
والعياذ
بالله ـ
لانجر
الوجود إلى
الفناء.
وكذلك جبريل
(ع) في ليلة
المعراج
ومسألة
العروج
بالرسول
الأكرم (ص)
وصل بمكان لم
يتمكن بعده
من التقدم
خطوة واحدة.
حينها قال له
الرسول
الأكرم (ص)
تقدم يا
جبرائيل
خطوة أخرى
باتجاهي
ولكنه امتنع
وقال (ع) ليس
لي إلى ذلك
من سبيل ولو
دنوت أنملةً
لاحترقت. أبسط
جناحك
الجليل يا
أحمد (ص) وليبق
إلى الأبد
مندهشاً
جبرئيل فقد
عبر أحمد (ص)
من مرصده
الذي هو
السدرة وتجاوز
حد مقام
جبرئيل حينها
قال له اقفز
صوبي فأجابه:
فأنا لست
نداً لك فقال
له: أخرج من
حدك هذا
خطوةً صوبي فأجابه: لو رفّ جنح لي لاحترقت(1). الإنسان
مختار في
تكاليفه على
هذا الأساس،
فإن كل
الذرات
الكونية
تتحمل
مسؤولية
خاصة،
وبديهي أن
الإنسان
يتحمل
مسؤولية
عظمى على
عاتقه لأنه
يعتبر
الغاية من
عالم
المخلوقات. تختلف
مسؤولية
الإنسان عن
مسؤوليات
الموجودات
من جماد
ونبات
وحيوان
وأفلاك
وغيرها، حتى
الموجودات
المجردة من
مثل
الملائكة،
فالإنسان
يفعل فعله
مختاراً،
وسواه من
المخلوقات
مجبر على ذلك.
وقد نص
التنزيل
الحكيم على
اختيار
الإنسان
بقوله تعالى:
(إنا
هديناه
السبيل إما
شاكراً وإما
كفوراً) سورة
الإنسان،
الآية: 3. يتحمل
الإنسان
نوعين من
المسؤولية 1 ـ
المسؤولية
العبادية:
وهي
المسؤولية
التي لا
تتعدى حدود
الخالق
والمخلوق لا
غير. وإذا
قصّر
الإنسان في
إنجاز
المهمات
المكلف بها
تجاه الخالق
حينذاك سوف
يعتبر
خارجاً من
محدودية
العبودية. 2 ـ
المسؤولية
الفردية
وتقسم على
قسمين: أ
ـ التكليف
الذي يتعلق
بجسم
الإنسان
الذي هو بعده
الحيواني.
ولما كان
عليه أن يسمو
إلى عالم
الملكوت
الرفيع على
المادة كان
لابد له من
اتخاذ مواقف
حاسمة إزاء
جوارحه
ابتغاء
تطهيرها
وتيسير
الارتفاع
بها. ولو
توانى عن ذلك
لاضطرب سيره
المعنوي في
مدارج
الكمال، لذا
وجب على
الإنسان أن
يكون حذراً
من جسده
وميوله
الهابطة. ب
ـ التكليف
الإنساني
المتعلق
بالبعد
المعنوي
والروحي له.
وهو تكليف
خطير لأنه
متعلق بروح
الإنسان
الذي هو جوهر
ومعنى
إنسانيته
فإذا لم يهذب
الروح يزك
بالعبادة
الواعية
والطاعة
الحية
والإخلاص
المعطاء،
فإنه يسقط
فريسة
لرغبات
الجسد
الهابطة
التي تنحدر
به في مهاوي
الشرور
المظلمة،
وينطبق عليه
قوله تعالى: (إن
شر الدواب
عند الله
الصم البكم
الذين لا
يعقلون)
سورة
الأنفال،
الآية: 22. والظلمة
والجناة وكل
المفسدين في
الأرض نماذج
لموت الروح
وانحدارها
من وهج
الرفعة إلى
دياجي الضعة. 3 ـ المسؤولية الاجتماعية: منشؤها الطبيعة الاجتماعية للإنسان التي تصبح صفة ملاصقة له وعلى مرور الزمن. فعدم التفاعل مع المجتمع الإنساني يعرقل عليه بلوغ المراحل الابتدائية للكمال. وقد تطرق الإسلام إلى هذه المسؤولية، فأشار إليها على لسان الرسول الأكرم (ص) قائلاً: "لا رهبانية في الإسلام"(2). ويمكن
تقسيم
المسؤوليات
الاجتماعية
على قسمين: أ
ـ الوظائف
التي ترتبط
بالأسرة،
وكيفية
إدارتها. ب
ـ الوظائف
العامة
المرتبطة
بالعلاقات
البشرية
ويتجلى
القصور في
أدائها عند
هبوط الروح
أو فتورها.
وإذا لم
يتدارك
الإنسان
حاله يتعاظم
عليه الأمر،
وينحسر عن
سلم الكمال. المسؤولية
الأسرية تعد
هذه
المسؤولية
أكبر
المسؤوليات،
لما لها من
أبعاد
متشعبة يجب
الانتباه
إليها بدقة،
وذلك بتحكيم
الموازين
الإلهية
والسنة
النبوية
وسنة الأئمة
الهداة(ع). وفي
صدر الإسلام
نزلت آية
تتحدث عن
عذاب جهنم
كانت السبب
في خروج عدة
من الشباب
إلى الصحاري
تاركين
الحياة
خلفهم خوفاً
من أن
ينزلقوا في
متاهات يمكن
أن تؤدي بهم
إلى نار جهنم
وعذابها. فقد
أخذ أحدهم
على نفسه أن
لا يضاجع
زوجته بعد
نزول هذه
الآية
المباركة،
وأن لا يحادث
النساء
ويتصل بهن
مادام حياً،
وعاهد آخر
نفسه أن لا
يخالط الناس
واباح لنفسه
الخروج على
السمؤوليات
الاجتماعية
بينما صمم
الثالث على
ان لا يدخل
جوفه طعاماً
لذيذاً
أبداً. فذهبت
زوجات هؤلاء
الثلاثة إلى
رسول الله (ص)
وشرحن له
أحوالهن
الزوجية،
فتأثر
الرسول (ص)
حال سماعه
لهن وأسرع
إلى المسجد
وكان مغضباً
حتى إنه لم
يعبأ بوضع
عباءته على
كتفيه فقد
كان أحد
طرفيها
يلامس
الأرض،
فيثير خلفه
الغبار. وحين
استقر به
الأمر في
المسجد قال (ص):
"أنا
نبيكم، ولي
زوجة هي في
بيتي،
أتناول
الطعام
واحفظ الجسد
مني، اجتمع
إلى الناس،
وعلى صلة
دائمة بهم. بعدها قال: فمن
رغب عن سنتي
فليس مني"(3).
كذلك
أشار القرآن
الكريم لمثل
ذلك حين قال
جل وعلا: (وأنكحوا
الأيامى
منكم
والصالحين
من عبادكم
وإمائكم إن
يكونوا
فقراء يغتهم
الله من فضله
والله واسع
عليم) سورة
النور،
الآية: 32. تعلمنا
هذه الآية
الشريفة كيف
يجب أن نعمل
حين الشعور
بالفقر وأن
لا يكون
الفقر
طريقاً
للابتعاد عن
سنة رسول
الله (ص)
وبالخصوص
الابتعاد عن
الزواج
وتشكيل
الأسرة. أجل،
إن مسؤولية
تشكيل
الأسرة
مسؤولية
كبرى
وخطيرة، لما
تتميز به من
خصوصية بشأن
الزوجة
وتربية
الأولاد
علاوة على
التكاليف
الملقاة على
عاتق كل ركن
من أركان
الأسرة. إن
التكاليف
هذه هي
الأساس
الوحيد لحفظ
سلامة
الأسرة
وألفتها
ومحبتها على
طريق
التسامي
والقيم. (يا
أيها الذين
آمنوا قوا
أنفسكم
وأهليكم
ناراً
وقودها
الناس
والحجارة) سورة
التحريم،
الآية: 6. كذلك: (قل إن
الخاسرين
الذين خسروا
أنفسهم
وأهليهم يوم
القيامة ألا
ذلك هو
الخسران
المبين)
سورة الزمر،
الآية: 15. هنا
ومن خلال
الحديث عن
كيفية
السلوك
الأُسري في
مقام
الزوجية
بشكل مفصل
سوف نتناول
وظائف
الزوجة
ووظائف
الرجل
وتكاليفه
قبال زوجته،
وأولاده
ووالديه
وبيته بشكل
عام. كذلك
سنتطرق إلى
كيفية
الحفاظ على
مركزية
الأسرة
وطريقة
الابقاء على
الاحترام
المتبادل
بين أفراد
الأسرة
الواحدة،
والابتعاد
عن كل ما
يكدر صفوها،
والاستمرار
في البحث عن
الوسائل
التي من
شأنها أن
ترفع الأسرة
وتنأى بها عن
الأسباب
التي قد
تخرجها من
الوضع
الطبيعي إلى
وضع يبعث على
الكسل
والخمول
والتواني في
إنجاز ما يجب
أن يقوم به
كل فرد من
أفرادها.
وبلوغها هذا
الوضع يجرها
إلى التفكك
الذي يستتبع
انهيار
الجماعة
وإخفاقها في
بناء الحياة
السعيدة. (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون)(4). كثيرة
هي
المسؤوليات
الأسرية،
وإنجازها
يوقعنا
كثيراً من
الأحيان في
بعض
المشاكل،
فإدارة
المنزل
والتوازن
الأخلاقي
مسألة
ضرورية،
والحدة
الخلقية
والتعصب في
تقبل الواقع
المعاش
يتسبب في
إيجاد العقد
النفسية
التي منها
الكآبة وعدم
الرغبة في
المشاركة
بإدارة
الأمور
المنزلية
وممارسة
الأعمال
التي تبعث
على تخريب
مركزية
الأسرة. إن
إدارة أمور
المنزل يجب
أن تمارس
ممارسة ترعى
الاعتدال
والتفكير
الاجتماعي
العام،
وتقسيم
العاطفة بين
الأفراد على
السواء. ويتأتى
ذلك من
اكتساب
المعلومات
التي يمكن أن
نسميها
سياسة
الأسرة. الرجل
أو رب الأسرة
يجب أن ينتهج
الطرق
والأساليب
الصحيحة
ويدبر شؤون
المنزل
بموازنة
أخلاقية
تتيح له
إقامة ما
يسمى
الحكومة
المنزلية
بعيداً عن
الظلم
والاستبداد. وبهذا
السلوك فقط
سوف يحفظ على
الأسرة
أمنها
واطمئنانها. إن
هذه
الممارسة
الحكيمة
الحسنة مهمة
جداً في
إيجاد
الترابط
المعنوي بين
أفراد
الأسرة
ليتعاطفوا
ويتراشدوا. ولقد
طرق القرآن
المجيد سمع
الإنسان
بدقة عارضاً
بيان هذه
المسؤولية
ليسلك
بالإنسان
طريقاً على
جادة إنجاز
هذه الوظيفة
فقال سبحانه
وتعالى في
كتابه: (يا
أيها الذين
آمنوا قوا
أنفسكم
وأهليكم
ناراً
وقودها
الناس
والحجارة) سورة
التحريم،
الآية: 6. إن
المسؤولية
الأسرية هي
إحدى
الوظائف
الاجتماعية،
وحين يربي
الإنسان
نفسه ويرتقي
بها عما
يحطها من
مراتب
الكمال،
فإنه يشارك
في تربية
أسرته
والارتقاء
بها في مدارج
الاستقامة
والطمأنينة. الرجل
قيم على
المرأة لقد
أشار المولى
كثيراً إلى
القوانين
التي تحدد
سياسة
المنزل ومن
إشارته
المباركة
الآية
الشريفة: (الرجال
قوامون على
النساء بما
فضل الله
بعضهم على
بعض وبما
أنفقوا من
أموالهم) سورة
النساء،
الآية: 34. وعلى
هذا الأساس
يمكن القول:
على الرجل
قيادة أسرته
وله حق
القيمومة
عليها. هذه
المسؤولية
الكبرى لا
يمكن أن تنجز
إنجازاً
حسناً
نافعاً
بتحكيم
الرجل
بالقلوب
فقط، ولا
بتسلطه
الجسماني
لوحده
وإخضاعه
أفراد أسرته
بالقوة وضده
فما يجدي أحد
دون الآخر. إن
شرط نجاح
قيادة
المنزل، هو
التحكم
بعواطف
الأشخاص
الذين
يخضعون
لقانون
الأسرة
لأسرته من
غير منٍّ ولا
أذى الذي
يرتبط
ارتباطاً
وثيقاً
بإحسان
الرجل
وطاعتها له
في الحقِّ. ولا
يخفى على أحد
أنّ من امتلك
قلوب الناس
في مكان ما
وزمان ما
سهلت عليه
قيادتهم. وفي
هذه الحالة
فإنه لا يلزم
اللجوء إلى
استعمال
القوة
وإبراز
الخشونة
للأفراد
الذين هم في
عهدته أو تحت
إمرته. إن
الوسط
العائلي
حاله حال
الأوساط
الإسلامية
الأخرى لا
ينبغي أن
يلوث
بالتحكم
الأهوج، أو
بالممارسات
التي تجر على
الضرب والشم
وسوء التصرف. عقل
وعاطفة
الرجل
والنساء لقد
تبين لنا من
الآية
الشريفة
الآنفة
الذكر أن
إدارة
الأسرة تقع
بالكامل على
كاهل الرجال
لأسباب من
جملتها:
الوجود
العقلي
للرجل
والعاطفي
للنساء،
فالأعمال
التي تتطلب
أعمالاً
يحتويها
العقل
بالكامل تقع
على عاتق
الرجال،
بينما تقع
الأمور
العاطفية
على كاهل
النساء. فالتكاليف
التي تحتاج
إلى عاطفة
قوية من مثل
التدبير
المنزلي
وتربية
الأولاد
والتي يمكن
اعتبارها
التكاليف
الأساسية
والمهمة في
حياة الأسرة
تقوم بها
المرأة على
الأساس
الفطري
وطبيعة
خلقتها التي
تتناسب
وإمكاناتها،
على عكس
الرجل وحسب
التصنيف
الفطري فإنه
لا يمكن أن
يمارس هكذا
تكاليف
بالشكل
المطلوب. وطبيعي
هو عدم
إمكانية
قيام الرجال
بالوظائف
والتكاليف
التي عهد بها
فطرياً إلى
النساء، فهو
لم يخلق
لممارسة
التدبير
المنزلي أو
حضانة
الأطفال أو
ما إلى ذلك
من ممارسات
منزلية لأن
أصل وجود
الرجل وجود
تعقلي
يتناسب
والأعمال
الاجتماعية
المعقدة. معنى
آية (الرجال
قوامون على
النساء) مثل
المرأة كمثل
الوردة،
ومثل الرجل
كمثل الشجرة
العظيمة
الساق.
ومثلما لا
تطيق الوردة
حرارة الشمس
المحرقة ولا
العواصف
والرياح ولا
برودة
الشتاء
القارص، لا
تطيق المرأة
جسام
الأمور، ولا
تستطيع
النهوض إلا
باليسير
منها. وبهذا
يمكن
التصريح
بوضوح أن
غياب الرجل
عن المجتمع
يجعله
مجتمعاً
ناقصاً، كما
أنّ غياب
المرأة يشعر
بنقص ملموس
فيه. من
هنا كانت
إدارة
المنزل أو
الأسرة
والأعمال
الشاقة
والمجهدة من
نصيب الرجل
باقتضاء
الأمر؛
والتدبير
المنزلي ضمن
حصة المرأة
وذلك بمقتضى
الطبيعة
البدنية
للمرأة وهذه
المسألة لا
يمكن
احتسابها
سبباً في
أفضلية
الرجل على
المرأة وما
قاله المولى
جل وعلا في
كتابه: (الرجال
قوامون على
النساء بما
فضل الله
بعضهم على
بعض) سورة
النساء،
الآية: 34. أراد
به تفضيل
الرجل على
المرأة من
ناحية عقلية
وليس تفضيله
عليها من
ناحية
وجودية. ولا
يخفى في أن
المرأة
أيضاً تتفضل
على الرجل من
ناحية
عاطفية. ولم
يكن المقصود
من الآية
الشريفة
تفضيل الرجل
على المرأة
مطلقاً
فتعدّ هذه
الآية
المباركة
طعناً في
مقام المرأة. الهوامش: (1) مثنوي مولوي. (2) سفينة البحار ج1 ص540. (3) سنن النبي للعلامة الطباطبائي، ص 147، وبحار الأنوار، ج22، ص124 مع اختلاف قليل. (4)
سورة الروم،
الآية: 21. هذه
الترجمة لا
تعبر عن كلام
إنسان من
العامة
فضلاً عن
كلام عالم
كبير يحدث به
المجاهدين.
فواعجباه
حتى ينقضي
العجب
العجاب!!!
|