الشيخ ورّام بن أبي فراس

الشيخ ورّام بن أبي فراس الحلي

ورٌام بن أبي فراس المالكي النخعي الحلي، فقيه ومحدث إمامي عاش في القرن السادس الهجري وبداية القرن السابع، وهو صاحب كتاب مجموعة ورام.

الولادة والنسب

ولد ورام بن أبي فراس بن حمدان في مدينة الحلة العراقية حين كانت مركزا للشيعة وعلومهم, ولا يوجد تاريخ محدد لولادته، ولكنه عربي الأصل ومن نسل مالك الأشتر .[1] لكن مصطفى جواد يذهب إلى أنّه من الموالي، كردي الأصل يوالي قبيلة بني الأشتر.[2] وهو من عائلة معروفة كان منها الكثير من الأمراء.[3]

أساتذته

من أساتذته سديد الدين محمود بن علي الحمصي.[4] ومن مشايخه في الرواية: محمد بن محمد بن هارون البزاز الحلي.[5] كما وقد روى عن علي بن إبراهيم العريضي وقد صرح باسمه في تنبيه الخواطر.[6]

تلامذته

أبو عبدالله محمد بن جعفر المشهدي صاحب المزار الكبير يروي عن ورٌام.[7] وبواسطته يروي الشهيد الثاني عن ورٌام.[8]

آثاره

له مجموعة من المؤلفات، منها:

تنبيه الخواطر

  • تنبيه الخواطر ونزهة النواظر المعروف بمجموعة ورام, وموضوع هذا الكتاب مواعظ وحكم أخلاقية.
  • مسألة في المواسعة والمضايقة.[9]

خصوصياته العلمية والأخلاقية

كان ورٌام أميرا للجند, ولكنه ترك كل هذا وسلك طريق الزهد والدرس والبحث بعد أن تنقل في مناصب مختلفة.[10] وذكره منتجب الدين الرازي في كتابه الفهرست أنه أمير وزاهد وفقيه, من الحلة.[11]وقد صرح ابن طاووس بأنّ جده ورٌام لأمه [12] كان متأثرا بجده لأمه في حياته العلمية.[13] ولم يكن الشيخ ورام متخصصا في العلوم الدينية من فقه، وأصول، وتفسير، وحديث، وعلم الكلام، وعلم الرجال فحسب، بل كان عالما بعلم النجوم, وكانت له نظريته الخاصة بذلك, إذ أنكر أن تكون النجوم علّة موجهة، أو فاعلة مختارة أو مؤثرة، بل هي دلالات على الحادثات، ومن كتبه التي وصلتنا: تنبيه الخواطر ونزهة النواظر، المعروف بـ «مجموعة ورّام»، وقد سماه العلامة الطهراني في الذريعة بإسم (نزهة النواظر وتنبيه الخواطر في الترغيب والترهيب والمواعظ والزواجر)، وقد عنونه بعضهم بعنوان( المجموع اللطيف)، ومسألة في المواسعة والمضايقة، وجاء في رياض العلماء: ويظهر من إجازة الشيخ الشهيد الثاني للشيخ حسين بن عبد الصمد أن لورام كتابا آخر أسمه الروضة البهية في طرق الإجازة الشفيعية.

وفاته

توفي الشيخ ورام في الحلة في الثاني من محرم الحرام سنة 605 هـ.[14] وبحسب صاحب مستدركات أعيان الشيعة دُفن جثمانه في صحن الإمام علي بن أبي طالب(ع)[15] ولكن الأمين ذكر في هامش كتابه وجود مزار في مدينة الحلة وفي مسجد سمي باسم الشيخ ورام، وأكد على وجود هذا المرقد صاحب كتاب المزار، وموقع مركز تراث الحلة أيضا.[16]

الهوامش

  1. الحر العاملي، أمل الأمل, القسم 2, ص 338.
  2. جواد، جاوان القبيلة الكردية المنسية ومشاهير الجاوانيين, ص 84 – 121.
  3. الأمين، مستدركات أعيان الشيعة, ج 1, ص 249.
  4. منتجب الدين الرازي، الفهرست, ص 129.
  5. أفندي، رياض العلماء, ج 5, ص 282.
  6. ورام، مجموعة ورٌام, ج 2, ص 303.
  7. الأمين, أعيان الشيعة,ج 9, ص 202.a
  8. الحر العاملي، أمل الأمل, القسم 2, ص 338.
  9. آقا بزرك الطهراني، الذريعة، ج 20، ص 395.
  10. ابن حجر العسقلاني، لسان الميزان, ج 6, ص 218.
  11. منتجب الدين الرازي, الفهرست، ص 129.
  12. ابن طاووس ، الأمان من أخطار الأسفار والأزمان, ص 103.
  13. ابن طاووس, كشف المحجة لثمرة المهجة,ص 109.
  14. الأمين، مستدركات أعيان الشيعة, ج 1, ص 249.
  15. الأمين، مستدركات أعيان الشيعة, ج 1, ص 249.
  16. الأمين، مستدركات أعيان الشيعة, ج 1, ص 249؛
  17. القزویني، مهدي، کتاب المزار، ص 193؛مرکز تراث الحله

المصدر: مدرسة الامام الحسين الدينية

Loading