| 
    ||||||||
| 
                           إعداد الشخصية النسويّة لأداء مهامها  | 
    ||||||||
| 
         
 إعداد
        الشخصية
        النسويّة
        لأداء
        مهامها إنّ
        لعمليّة
        الأعداد
        والتربية
        الأثر
        الفعّال في
        بناء وتكوين
        الشخصية
        وممارسة
        مهامها في
        المجتمع
        وتوجيه
        الطّاقة
        واللّياقات
        الإنسانية
        الوجهة
        البنّاءة،
        وفي حال
        إهمال الفرد
        وحرمانه من
        عملية
        التربية
        والتوجيه
        والأعداد
        المدروس
        والمنظّم
        ينشأ نشوءاً
        عفويّاً
        تتحكّم به
        الظروف
        والمحيط
        والحوادث
        التي كثيراً
        ما تتسبّب
        بقتل
        شخصيّته
        وهدر طاقاته
        وإعاقة
        نموّه
        الاجتماعي،
        فيتحوّل إلى
        شخصية ضعيفة
        مهزوزة لا
        يستطيع أن
        يتعامل مع
        المجتمع
        والحوادث
        والمشاكل
        والفرص
        تعاملاً
        ناجحاً. إنّ
        الصورة
        الممثِّلة
        للاسلام
        التي يجب أن
        تُدرس أوضاع
        المرأة من
        خلالها هي
        صورة المرأة
        في القرآن
        والسنّة
        المطهّرة،
        التي تقوم
        على أُسس
        عديدة هي: 1
        ـ وحدة النوع
        الإنساني،
        التي تقوم
        على أساس
        قوله تعالى: (يا
        أيّها
        النّاس
        اتّقوا
        ربّكم الذي
        خلقكم من نفس
        واحدة وخلق
        منها زوجها
        وبثّ منهما
        رجالاً
        كثيراً
        ونساء
        واتّقوا
        الله الذي
        تساءلون به
        والارحام
        إنّ الله كان
        عليكم
        رقيباً). (النساء /
        1) ونستطيع
        أن نفهم عظمة
        هذه الآية
        ليس ممّا
        تحويه من
        معنى عظيم
        فحسب، بل ومن
        افتتاح
        الوحي سورة
        النساء التي
        تحدّثت عن
        شؤون المرأة
        بهذه الآية
        والتأسيس
        عليها، وهي
        من كبريات
        السور، فهي
        تحوي (176) آية
        عدا البسملة. واعتبار
        هذه الآية
        أساساً
        ومنطلقاً
        للفكر
        والتشريع
        والقيم التي
        نظّمت
        العلاقة بين
        الرّجل
        والمرأة
        وحدّدت
        مكانتها
        ودورها في
        المجتمع
        الإسلامي. 2
        ـ والأساس
        الثاني الذي
        يجب أن تُدرس
        على أساسه
        العلاقة بين
        الرّجل
        والمرأة هي
        علاقة الحبّ
        والودّ
        والرّحمة
        والاستقرار
        والطمأنينة
        الذي تمثّل
        في قوله
        تعالى: (ومن
        آياته أن خلق
        لكم من
        أنفسكم
        أزواجاً
        لتسكنوا
        إليها وجعل
        بينكم مودّة
        ورحمة إنّ في
        ذلك لآيات
        لقوم
        يتفكّرون). (الروم /
        21) 3
        ـ التكافؤ في
        الحقوق
        والواجبات: (...
        ولهنّ مثل
        الّذي
        عليهنّ
        بالمعروف...). (البقرة /
        228) وهو يعني
        أنّ لكل من
        الرّجل
        والمرأة
        حقوقاً على
        الآخر،
        فلكلّ منهما
        حقّ وواجب،
        وعليه أن
        يؤدِّي
        واجبه بأداء
        حقّ الآخر
        بالمعروف
        وحُسن
        المعاشرة.
        وبذا وازنَ
        الإسلام
        وضبط أسس
        العلاقة
        بهذا المبدأ
        التشريعي
        والاخلاقي
        الفريد.
        فثبّت أرقى
        مبدأ لحقّ
        المرأة. 4
        ـ أمّا
        العلاقة
        الاجتماعية
        بين الرّجل
        والمرأة فهي
        علاقة
        الولاء، كما
        ثبّتها
        القرآن
        الكريم
        بقوله: (والمؤمنون
        والمؤمنات
        بعضهم
        أولياء بعض)،
        ويكوِّن
        القرآن هذه
        الصورة
        الرائعة
        لعلاقة
        الرّجل
        بالمرأة في
        المجتمع،
        فهي علاقة
        ولاء،
        يتمثّل فيها
        أرقى درجات
        الحبّ
        والاحترام،
        فالوليّ في
        اللّغة هو
        النصير
        والمحبّ
        والصّديق،
        وبذا نفهم
        قيمة المرأة
        الصالحة،
        فهي والرّجل
        سواء في هذا
        التعريف
        والتقويم
        القرآني. إنّ من
        الظواهر
        الاجتماعية
        الملحوظة في
        عالمنا الذي
        خضع
        للاستعمار
        والاضطهاد
        وسيطرة
        الحكّام
        الطّغاة هي
        ظاهرة
        الاضطهاد
        والكبت
        والقهر
        والتسلّط،
        فانعكست
        آثارها على
        التعامل
        الاجتماعي
        والتربية في
        المدرسة
        والبيت
        وعلاقات
        العمل
        والتنظيم
        الاجتماعي
        بشتّى صوره. فغياب
        الحريّة،
        والاستهانة
        بشخصيّة
        الآخرين
        واضطهادهم،
        وعدم احترام
        إرادتهم، هي
        ظاهرة
        مألوفة في
        مجتمعاتنا
        الآن، ولا
        تثير الرّفض
        والاستنكار
        إلاّ بحدود
        لا تتناسب
        وتلك
        الظاهرة. وتحت
        وطأة تلك
        الظاهرة،
        كان ما أصاب
        المرأة أشدّ
        فداحة ممّا
        يلاقيه
        الرّجل، فقد
        ورثت
        مجتمعاتنا
        مخلّفات من
        عادات
        وتقاليد
        ومفاهيم
        متخلِّفة
        تعاملت من
        خلالها مع
        المرأة
        بالاستهانة
        بشخصيّتها
        وقدراتها
        وكفاءاتها
        الإنسانية،
        بل وتعامل
        معها الرّجل
        في بيئات
        كثيرة على
        أنّها مخلوق
        دون مستوى
        إنسانيّة
        الرّجل،
        فنشأت
        مفاهيم عزل
        المرأة عن
        الحياة
        الاجتماعية
        المتطوِّرة
        في حقب
        التخلّف
        وغياب الوعي
        والفهم
        الإسلامي في
        أوساط
        المسلمين
        وكنتيجة
        طبيعية
        للوضع
        الفكري
        والسياسي
        والاجتماعي
        العام. غير
        أنّ ما يثير
        الاستغراب
        هو نسبة تلك
        المفاهيم،
        وما تعانيه
        المرأة من
        حرمان، وعزل
        اجتماعي،
        إلى الإسلام
        من قِبَل بعض
        الكتّاب
        ودعاة الفكر
        المادي. وتحت
        وطأة ظروف
        الجهل
        والتخلّف
        خضع
        المسلمون
        للغزو
        الفكري
        المادي
        بمدرستيه
        الجاهليّتين
        الشرقية
        والغربية،
        فكان في
        طليعة ما حمل
        هذا الغزو هو
        محاربة
        الفكر
        الإسلامي،
        والتركيز
        على أوضاع
        المرأة في
        العالم
        الإسلامي،
        فانصبّ
        اهتمام
        المؤسّسات
        الاعلامية
        والثقافية
        غير
        الإسلامية،
        والأحزاب
        العلمانية،
        ودعاة
        الماديّة
        والإباحية
        على سحب
        المرأة من
        تلك الظروف
        والأوضاع
        التي تعيشها
        في مجتمع
        متخلِّف إلى
        دائرة
        الإباحيّة،
        وإسقاط
        المرأة،
        والمتاجرة
        بقضيّتها
        سياسياً
        وحضارياً،
        بعد أن تشخّص
        لديهم أنّ
        إفساد
        المرأة عن
        طريق
        الإباحة
        الجنسيّة،
        تحت شعار: (حريّة
        المرأة) و(حقوق
        المرأة) هو
        الطريق
        لإفساد
        الجيل من
        الذكور
        والإناث؛
        ذلك لانّ
        المرأة هي
        مصدر
        الأغراء
        والإثارة
        الجنسية،
        كما أنّ
        إشاعة
        الإباحة
        الجنسية،
        والتي
        اخترعوا لها
        مصطلح (الحقوق
        الجنسية)، هي
        من أخطر
        وسائل هدم
        الاُسرة،
        وتشريد
        الأبناء،
        وتدمير
        العلاقات
        الإنسانية
        المتينة بين
        الرّجل
        والمرأة. وهكذا
        يواجه مشروع
        إعداد
        وتربية
        المرأة
        ثلاثة
        اتجاهات هي: 1
        ـ الاتجاه
        الذي أفرزته
        ظروف
        التخلّف
        والوعي
        الحضاري غير
        السليم، وهو
        الاتجاه
        القائم على
        أساس
        الاستهانة
        بشخصيّة
        المرأة،
        وكبت
        إرادتها،
        وتغييب
        دورها
        الاجتماعي
        والإنساني
        إلى جنب
        الرّجل. وهو
        الاتجاه
        المتوارث من
        التقاليد
        والأعراف
        الناشئة عن
        الجهل
        بالإسلام
        وظروف
        التسلّط،
        واستعلاء
        الرّجل،
        والتخلّف
        الفكري. 2
        ـ الاتجاه
        المادي: الذي
        تنادي به
        الحضارة
        المادية
        الغربية،
        وهو الاتجاه
        المنادي
        بالإباحة
        الجنسية
        الذي يقود
        الى تدمير
        العلاقات
        الأسرية،
        وتسليط
        الاضطهاد
        والظلم على
        المرأة
        بأسلوب
        وطريقة
        أخرى، تحت
        شعار (حقوق
        المرأة) و(الحقوق
        الجنسية)...
        الخ ، والذي
        جعل المرأة
        ضحيّة
        الاستمتاع
        والاغتصاب
        الجنسي
        والأمراض
        الجنسية. 3
        ـ الاتجاه
        الإسلامي:
        وهو الاتجاه
        الذي آمن
        بوحدة النوع
        الإنساني،
        ونظَّم
        العلاقة بين
        الرّجل
        والمرأة على
        أساس
        الاحترام
        والتعاون في
        بناء
        المجتمع،
        وتنظيم
        العلاقات
        الجنسية لا
        على أساس
        إباحة جسد
        المرأة،
        والاستمتاع
        به، وهدم أسس
        الروابط
        الأسريّة،
        كما يحدث
        الآن في
        أوربا
        وأمريكا
        وروسيا
        والصين
        واليابان،
        وغيرها من
        بلدان
        العالم
        المتأثِّرة
        بتيّار
        الحضارة
        الماديّة،
        بل على أساس
        احترام
        انسانيّة
        المرأة،
        ومنحها
        حقّها
        كإنسان له
        خصائصه
        وحقوقه،
        ومقوّمات
        شخصيّته. البناء
        من خلال
        العلاقة
        الأسريّة لقد وضح
        لدينا أنّ
        المجتمع
        يقوم بشكل
        أساس على
        ثلاث ركائز
        أساسيّة هي: 1
        ـ التفاعل
        بين
        الحالتين
        الأُنثويّة
        والذكريّة،
        بما فيهما من
        خصائص نفسية
        وجسدية،
        وإنّ سعادة
        المجتمع
        واستقراره
        النفسي،
        ونموّه
        الاجتماعي
        والمادي
        وتطوّره
        الإنتاجي،
        واستقامة
        سلوكه يرتبط
        إلى حدّ بعيد
        بالتفاعل
        السَّويّ
        المتبادل
        بين
        الحالتين
        النفسيّتين،
        الحالة
        الأنثوية
        والحالة
        الذكرية. 2
        ـ رابطة
        الفكر
        والثقافة
        المشتركة. 3
        ـ تبادل
        المنافع بين
        أفراد
        المجتمع
        بمختلف
        عناصره من
        ذكور وإناث. وتأسيساً
        على
        الركيزتين
        الاُولى
        والثالثة،
        نشأت
        الوظيفة
        الاجتماعية
        لكل فرد من
        أفراد
        المجتمع،
        ذكوراً
        وإناثاً،
        بما يناسب
        قدراته
        الجسدية
        والعقلية
        وميوله
        النفسية. ومن هذه
        المنطلقات
        تتحرّك
        المرأة
        للمشاركة في
        بناء الأسرة
        والمجتمع،
        وانّ أوسع
        مجالات هذه
        المشاركة
        لهي الأسرة. وقد
        توصّلت
        الدراسات
        النفسية إلى
        ما بيّنه
        القرآن
        الكريم، من
        أنّ الأسرة
        هي قاعدة
        بناء
        المجتمع
        ومؤسّسة من
        أهم
        مؤسّساته
        والأساس
        الذي تُبنى
        عليه الحياة
        الاجتماعية؛
        لذا وضّح
        القرآن ذلك
        ووضع قواعد
        العلاقة
        الزوجية
        وبيّن
        الحقوق
        والواجبات
        لكلّ من
        الرّجل
        والمرأة؛
        ليمكنهما من
        العمل،
        وبناء
        الحياة
        الاجتماعية
        السعيدة. قال
        تعالى: (ومن
        آياته أن خلق
        لكم من
        أنفسكم
        أزواجاً
        لتسكنوا
        إليها وجعل
        بينكم مودّة
        ورحمة إنّ في
        ذلك لايات
        لقوم
        يتفكّرون). (الروم
        / 21) (هو
        الذي خلقكم
        من نفس واحدة
        وجعل منها
        زوجها ليسكن
        إليها).(الأعراف / 189) (الرِّجال
        قوّامون على
        النِّساء
        بما فضّل
        الله بعضهم
        على بعض وبما
        أنفقوا من
        أموالهم
        فالصّالحات
        قانتات
        حافظات
        للغيب بما
        حفظ الله...).(النساء / 34) (ولهنّ
        مثل الّذي
        عليهنّ
        بالمعروف). (البقرة
        / 228) (وعاشروهنّ
        بالمعروف). (النساء / 19) (لينفق
        ذو سعة من
        سعته). (الطّلاق /
        7) (وتعاونوا
        على البرِّ
        والتقوى ولا
        تعاونوا على
        الاثم
        والعدوان).(المائدة / 2) وكما
        تحدّث
        القرآن في
        الأسس
        والروابط
        الإنسانية
        والقانونية
        في الاُسرة،
        تحدّثت
        السنّة
        النبويّة عن
        ذلك، نذكر
        منها ما روي
        عن الرسول
        الكريم (ص): «كلّكم
        راع فمسؤول
        عن رعيّته،
        فالأمير
        الذي على
        الناس راع
        وهو مسؤول عن
        رعيّته،
        والرّجل راع
        على أهل
        بيته، وهو
        مسؤول عنهم،
        والمرأة
        راعية على
        بيت بعلها
        وولده، وهي
        مسؤولة
        عنهم،
        والعبد راع
        على مال
        سيِّده، وهو
        مسؤول عنه،
        ألا كلّكم
        راع وكلّكم
        مسؤول عن
        رعيّته»[1]. وما روي
        عن الصادق (ع): «من
        خُلق
        الأنبياء
        حبّ النساء»[2]. وما روي
        عنه (ع) أيضاً: «ما
        أظنّ رجلاً
        يزداد في
        الايمان
        خيراً إلاّ
        ازداد حبّاً
        للنساء»[3]. ومن
        المفيد أن
        نشير هنا إلى
        أنّ البناء
        الذي تمارسه
        المرأة في
        المجتمع
        تارة يكون
        عملاً
        مباشراً،
        وأخرى من
        خلال
        علاقتها
        النفسيّة
        والأخلاقيّة
        بالزّوج
        والأبناء.
        فالزّوجة
        التي توفِّر
        أجواء
        الراحة
        وحُسن
        المعاشرة
        للزّوج
        وتحقِّق له
        الودّ
        والمحبّة
        والاستقرار
        النفسيّ كما
        ينبغي
        للعلاقة
        بينهما،
        فانّ مثل تلك
        الأجواء
        النفسيّة
        تؤثِّر على
        شخصيّة
        الزّوج
        وعلاقته
        الاجتماعيّة
        بالآخرين
        وفي قدرته
        على الإنتاج
        والعطاء،
        ذلك لانّ
        الوضع
        النفسيّ
        للانسان
        يؤثِّر في
        مجمل نشاطه
        وعلاقاته
        بالآخرين.
        أمّا حينما
        تكون الحياة
        الزوجيّة
        مليئة
        بالمشاكل
        والقلق
        والتوتّر،
        فانّ ذلك
        ينعكس على
        شخصيّة
        الزّوج وعلى
        عمله
        وانتاجه
        وعلاقاته
        بالآخرين.
        وكما تنعكس
        الأجواء
        النفسيّة في
        الأسرة على
        الزّوج،
        تنعكس كذلك
        على الأبناء. فإنّ
        الطّفل الذي
        ينشأ في جوّ
        الكراهيّة
        والتوتّر
        والمشاكل
        وسوء
        المعاملة،
        من الصّعب أن
        يكون شخصيّة
        سويّة في
        سلوكه
        وعلاقاته مع
        الآخرين،
        وفي توجيه
        طاقاته
        الفكريّة
        والجسديّة،
        فكثيراً ما
        يتحوّل
        الطّفل بسبب
        ظروف
        التربية
        السيِّئة
        إلى إنسان
        عدوانيّ
        شاذّ أو كسول
        غير منتج أو
        متسكِّع
        محدِث
        للمشاكل
        والجرائم. في
        حين تساهم
        التربية
        السليمة في
        تكوين
        الشخصيّة
        السليمة،
        فتؤثِّر تلك
        التربية في
        مستقبل
        الطفل
        العلمي
        والاجتماعي
        والاقتصادي.
        لذا كان دور
        المرأة
        فعّالاً في
        البناء
        الاجتماعي
        من خلال
        التربية
        وإعداد
        العناصر
        الصالحة
        للمجتمع،
        وكذلك من
        خلال توفير
        الأجواء
        السليمة
        للزّوج. فالقرآن
        الكريم
        والسنّة
        المطهّرة
        حدّدا في هذه
        النصوص
        الأسس
        والقواعد
        القانونية
        والنفسية
        والتربوية
        والتنظيمية
        والإدارية
        للأسرة، ومن
        خلال ذلك
        تساهم
        المرأة في
        بناء
        المجتمع. فبناء
        الاُسرة
        يقوم على أسس: 1
        ـ الحبّ
        والودّ
        والرّحمة
        والاحترام
        بين الزوجين. 2
        ـ للمرأة من
        الحقوق مثل
        ما عليها من
        الواجبات. 3
        ـ للرّجل
        القوامة
        ودور
        القيادة
        والأشراف
        الإداري على
        البيت. 4
        ـ التعاون
        على شؤون
        الحياة
        الزوجية. 5
        ـ الاعتدال
        في النفقة
        والحفاظ على
        اقتصاد
        الأسرة. 6
        ـ الشعور
        بالمسؤولية،
        شعور الزوج
        بمسؤوليته
        تجاه زوجته
        وأفراد
        أسرته،
        وشعور
        الزوجة
        بالمسؤولية
        تجاه زوجها
        وأبنائها
        وأسرتها. فهي
        مسؤولة عن
        رعاية البيت
        والأبناء،
        والمشاركة
        في تربيتهم
        تربية
        صالحة،
        والتعامل
        معهم بالحبّ
        والعطف
        والرعاية. إنّ من
        المشاكل
        الأساسية
        للمجتمع
        البشري هي
        مشكلة المال
        والدّخل
        الفردي
        والجماعي
        والموازنة
        بين الوارد
        والنّفقة،
        وينسحب ذلك
        على اقتصاد
        الأسرة
        وموازنتها
        المالية في
        النفقة
        والاستهلاك،
        فالإسراف
        والتبـذير
        بالطّعام
        والشّراب
        والزينة
        واللِّباس
        والسّـكن
        والكماليّات
        والخدمات هي
        من أخطر
        مشاكل
        الإنسان،
        فهناك البذخ
        والتبذير
        والإسراف
        والصّرف غير
        المتقن الذي
        يرهق اقتصاد
        الأسرة
        والأمّة
        والدّولة،
        ولا يتناسب
        في كثير من
        الأحيان مع
        دخل الأسرة
        وواردها،
        ولكي تنتظم
        موازنة
        المجتمع
        الاقتصادية،
        دعا الإسلام
        الى
        الاعتدال في
        النفقة
        وحرّم
        الإسراف
        والتبذير
        كما حرّم
        التقتير
        والبخل
        والحرمان. ومن
        المشاكل
        الأساسية في
        الأنفاق هي
        مشكلة إنفاق
        الأسرة
        وميزانيّتها
        التي تتحمّل
        المرأة
        المسؤولية
        الكبرى في
        تنظيمها
        وتحديد
        طبيعتها. لقد وضعت
        الشريعة
        الإسلامية
        الاُسس
        العامّة
        لترشيد
        الأنفاق
        بإطلاقه،
        كما حدّدت
        النظام
        الأساسي
        لأنفاق
        الأسرة
        وميزانيّتها
        بشكل محدّد،
        نذكر من ذلك
        وصف القرآن
        لعباد
        الرّحمن،
        المثل
        الأعلى في
        الانضباط
        والالتزام
        الذي وضّح
        فيه منهجهم
        القويم في
        الأنفاق
        الذي دعا
        الفرد
        والجماعة
        الى
        الالتزام
        به، قال
        تعالى:  (والذين
        إذا أنفقوا
        لم يسرفوا
        ولم يقتروا
        وكان بين ذلك
        قواماً). (الفرقان / 67) وفي موضع
        آخر يحرِّم
        القرآن
        الاسراف
        ويشدِّد على
        ذلك بقوله: (وكلوا
        واشربوا ولا
        تُسرِفوا). (الاعراف /
        31) وبقوله: (وآتِ
        ذا القربى
        حقّه
        والمسكين
        وابن
        السّبيل ولا
        تبذِّر
        تبذيراً *
        إنّ
        المبذِّرين
        كانوا
        اُخوان
        الشّياطين
        وكان
        الشيطان
        لربِّه
        كفوراً).(الاسراء / 26 ـ 27) (ولا
        تجعل يدك
        مغلولة إلى
        عنقك ولا
        تبسطها كلّ
        البسطِ
        فتقعد
        ملوماً
        محسوراً). (الاسراء / 29) (أسكنوهنّ
        من حيثُ
        سَكنتُم مِن
        وُجْدِكُم
        وَلا
        تَضارُوهُنَّ
        لِتُضَيِّقوا
        عَلَيهِنّ
        وَإن كُنّ
        أُوْلاتِ
        حَمْل
        فَأنفِقُوا
        عَلَيْهِنَّ
        حَتَّى
        يَضَعْنَ
        حَمْلَهُنَّ
        فَإنْ
        أَرْضَعْنَ
        لَكُمْ
        فَآتُوهُنَّ
        أُجُورَهُنّ
        وَأْتَمِرُوا
        بَيْنَكُمْ
        بِمَعْرُوف
        وَإنْ
        تَعاسَرْتُمْ
        فَسَتُرْضِعُ
        لَهُ أُخْرى
        * لِيُنْفِقْ
        ذُو سَعَة
        مِن
        سَعَتِهِ
        وَمَن
        قَدِرَ
        عَلَيْهِ
        رِزْقُهُ
        فَلْيُنْفِقْ
        مِمّا آتاهُ
        اللهُ لا يُكَلِّفُ
        اللهُ
        نَفْساً
        إلاّ ما
        آتاها
        سَيَجْعَلُ
        اللهُ
        بَعْدَ
        عُسْر
        يُسْراً). (الطّلاق/6ـ 7) وهكذا
        تتحدّد
        الأسس
        العامّة
        لميزانيّة
        الأسرة
        والصّرف
        والنّفقة
        ضمن اطارين
        من التقنين
        والتربية
        والتوجيه
        الأخلاقي،
        وهما الإطار
        الاجتماعي
        والإطار
        الأسري. ويبرز
        دور المرأة
        في تدبير
        شؤون المنزل
        والاقتصاد
        المنزلي، في
        حرصها على
        ماليّة
        الأسرة
        ومراعاتها
        الاعتدال في
        الصّرف
        والكماليّات
        ووسائل
        الزينة
        والمباهات
        في الصّرف
        وحبّ الظهور. فإنّ
        بإمكان الأم
        أن توفِّر
        قسطاً من
        وارد الأسرة
        وتخفِّف عن
        الرّجل
        تحمّل
        الديون
        بتقليل
        الصّرف،
        والتأثير
        على الأبناء
        بل والزّوج
        في رسم سياسة
        انفاق
        معتدلة
        للاُسرة
        توازن بين
        وارداتها
        ومقادير
        الاستهلاك
        والإنفاق. إنّ كثرة
        الاستهلاك
        والإسراف
        والتبذير في
        الأسرة
        ينعكس أثره
        ليس على
        الأسرة
        فحسب، بل
        وعلى الوضع
        الاقتصادي
        العام في
        المجتمع
        والدولة، إذ
        ترتفع
        القوّة
        الشرائية في
        السوق نتيجة
        الانفاق
        والاستهلاك
        المرتفع
        فتنخفض قيمة
        النقد
        وترتفع
        أسعار
        السّلع
        والخدمات،
        فيتصاعد
        حرمان
        الفقراء
        وتغرق
        الاُسر في
        الديون
        والمشاكل
        الاجتماعية،
        كما تواجه
        العملة حالة
        التضخّم
        النقديّ،
        وتنشأ
        المشاكل
        السياسية
        والأمنية
        والأخلاقية
        نتيجة
        لاضطراب
        الوضع
        الاقتصادي
        في المجتمع. إنّ
        تثقيف
        المرأة
        وتخصيص حصص
        خاصّة في
        المنهج
        الدراسي
        للاقتصاد
        المنزلي
        الإسلامي
        وتثقيف
        المرأة على
        الاعتدال في
        النّفقة
        وتخطيط
        ميزانية
        الاُسرة
        يساهم في
        بناء الوضع
        الاقتصادي
        وإنقاذه من
        المشاكل، لا
        سيّما مشكلة
        الغلاء
        وحرمان
        الطبقات
        الفقيرة. وبذا تساهم المرأة في بناء المجتمع عن طريق توجيه وتنظيم اقتصاد الاُسرة، والاعتدال في النّفقة جرياً على منهج القرآن ودعوته الحكيمة، ولتؤدِّي المرأة مسؤوليّتها كراعية لبيت زوجها، ومسؤولة عنه، كما جاء في البيان النبويّ الكريم. [1]
             البخاري/
            ج 3/ ص 196. [2]
             الكليني/
            الفروع من
            الكافي/ ج 5/ ص
            320/ ط 3. [3]
             الكليني/
            الفروع من
            الكافي/ ج 5/ ص
            320/ ط 3. 
  | 
    ||||||||
        
  |