|
||||||||
ايقاظ ايماني قوله تعالى مالك يوم الدين قوله تعالى إياك نعبد وإياك نستعين |
||||||||
ايقاظ
ايماني: اعلم
أن الربوبية
الحق جلّ
شأنه
للعالمين
على نحوين: الأول:
الربوبية
العامة التي
تشارك فيها
جميع
موجودات
العالم وهي
التربية
التكوينية
التي توصل كل
موجود من حد
النقص الى
حدّ الجمال
اللائق له
تحت تصرف
الربوبي
وتقع جميع
الترقيات
الطبيعية
والجوهرية
والحركات
والتطورات
الذاتية
والعرضية
تحت
التصرفات
الربوبية. وبالجمله،
التربية
التكوينية
من منزل مادة
المواد
والهيولى
الأولى الى
المنزل
الحيواني
وحصول القوى
الجسمانية
والروحانية
الحيوانية،
وانّ كلا
منها يشهد
بأن الله جلّ
جلاله ربي. والثاني
من مراتب
الربوبية،
الربوبية
التشريعة
المختصة
بالنوع
الانساني
وليس لسائر
الموجودات
فيها نصيب،
وهذه
التربية هي
هداية الطرق
النجاة
واراءة سبل
السعادة
والانسانية
والتحذير من
منافياتها
قد أظهرها
الله سبحانه
بتوسط
الأنبياء
عليهم
السلام،
فاذا وقع
انسان بقدمه
الأختيارية
تحت تربية رب
العالمين
وتصرفه وصار
مربى بتلك
التربيه
بحيث لم تكن
تصرفات
أعضائه
وقواه
الظاهرية
والباطنية
تصرفات
نفسانية بل
كانت تصرفات
الهيه
وربوبية يصل
الى مرتبة
الكمال
الانساني
المختص
بالنوع
الانساني. ان
الانسان الى
أن يصل الى
منزل
الحيوانية
يكون
متماشيا مع
سائر
الحيوانات
ومن هذا
المنزل يكون
أمامه
سبيلان لابد
أن يسلكهما
بقدم
الاختيار،
احداهما
طريق
السعادة وهي
الصراط
المستقيم
لرب
العالمين،
ان ربي على
صراط مستقيم. والثانية:
طريق
الشقاوة وهو
الطريق
المعوّج
للشيطان
الرجيم فإن
جعل قواه
وأعضاء
مملكته في
تصرّف رب
العالمين
وصار مربى
بتربيته
فيسلم القلب
وهو سلطان
هذه المملكة
له واذا صار
القلب
مربوبا لرب
العالمين
فيقتدي سائر
جنوده له
وتصير
المملكة
كلها مربوبة
له، وفي هذا
الوقت يتمكن
لسانه
الغيبي وهو
ظل القلب أن
يجيب ملائكة
عالم القبر
حين تقول له
من ربك؟ بأن:
الله جلّ
جلاله ربي.
وحيث أن هذا
الشخص قد
أطاع رسول
الله واقتدى
بأئمة الهدى
وعمل بكتاب
الله فينطق
لسانه بقوله:
محمد صلى
الله عليه
وآله نبيّي،
وعليّ
وأولاده
المعصومون
أئمتي
والقرآن
كتابي، لكنه
إذا لم يصر
القلب الهيا
وربوبيا ولم
ينتقش نقش لا
اله الا الله
ومحمد رسول
الله وعلي
ولي الله على
لوح القلب
ولم يصر صورة
باطنية
للنفس ولم
ينتسب الى
القرآن
بالعمل به
والتفكر
والتذكر
والتدبّر
فيه ولم
يرتبط هو
بالقرآن
ارتباطا
روحيا
ومعنويا،
ففي سكرات
الموت
وشدائده وفي
حال الموت
الذي هو
الداهية
العظمى
تنمحي جميع
المعارف عن
خاطره. أيا
عزيزي، ان
الانسان
ينسى جميع
معلوماته
عند ابتلائه
بمرض أو ضعف
قواه
الدماغية
الا أمورا قد
صارت بشدة
التذكر
والأنس بها
جزء من
فطراته
الثانوية،
واذا دهمته
داهية عظمى
ومخوفة
فيغفل عن
أكثر أموره
ويخط خط
النسيان على
معلوماته،
فماذا يكون
حاله في
أهوال الموت
وشدائده
وسكراته،
واذا كان سمع
القلب غير
منفتح ولم
يكون قلبه
سميعا فلا
ينفعه تلقين
العقائد حين
الموت وبعد
الموت،
والتلقين
ينفع لمن
يكون قلبه
خبيرا
بالعقائد
الحقه ويكون
سمع قلبه
منفتحا، وقد
حصلت له غفلة
ما في تلك
السكرات
والشدائد
فيصير
التلقين
وسيلة الى أن
يوصلها
ملائكة الله
الى سمعه،
ولكن اذا كان
الانسان أصم
ولم يكن له
سمع عالم
البرزخ ابدا
فلا يؤثر
التلقين في
حاله، وقد
أشير الى بعض
ما قلناه في
الأحاديث
الشريفة. قوله
تعالى:
الرحمن
الرحيم: اعلم
أن لجميع
الأسماء
والصفات
للحق تعالى
جل وعلا
مقاميـن
ومرتبتين
على النحو
الكلّي: أحدهما
مقام
الأسماء
والصفات
الذاتية
الثابتة في
الحضرة
الواحدية
كالعلم
الذاتي الذي
هو من الشؤون
الذاتيه
والقدرة
والارادة
الذاتيتين
وسائر
الشؤون
الذاتيه. والثاني:
مقام
الاسماء
والصفات
الفعلية
الثابتة
للحق بتجلي
الفيض
المقدس
كالعلم
الفعلي الذي
يثبته
الاشراقيون
ويرونه
مناطا للعلم
التفصيلي،
وقد أقام
البرهان
عليه أفضل
الحكماء
الخواجة
نصير الدين
الطوسي (هو
حجة الفرقة
الناجية
الفيلسوف
المحقق
أستاذ البشر
وأعلم أهل
البدو
والحضر محمد
بن محمد بن
الحسن
الطوسي
الجهرودي
ممدوح أكابر
الآفاق
ومجمع مكارم
الأخلاق
الذي لا
يحتاج الى
التعريف
لغاية شهرته
مع أن كل ما
يقال فيه فهو
دون رتبته.
ولد في 11جمادى
الأولى سنة 597
بطوس ونشأ
بها ولذلك
أشتهر
بالطوسي
وصنّف كتبا
ورسائل
نافعة نفيسة
في فنون
العلم له
تجريد
الكلام وهو
كتاب كامل في
شأنه وصفه
الفاضل
القوشجي
بأنه مخزون
بالعجائب
مشحون
بالغرائب
صغير الحجم
وجيز النظم
كثير العلم
جليل الشأن
حسن
الانتظام
مقبول
الأئمة
العظام ولم
يظفر بمثله
علماء
الأعصار وهو
في الأشتهار
كالشمس في
رابعة
النهار (انتهى). شرحه
جمع من أعاظم
العلماء
أولهم آية
الله
العلامة (ره)
وله كتاب
التذكرة
النصيرية في
علم الهيئة
الذي شرحه
النظام
النيسابوري
والأخلاق
الناصرية
وآداب
المتعلمين
وأوصاف
الأشراف
وكتاب قواعد
العقايد
وتحرير
المجسطي
وتحرير
أصوال
الهندسة
لاقليدس الى
غير ذلك. حكي
أنه قدس سره
قد عمل الرصد
العظيم
بمدينة
مراغة وأتخذ
في ذلك خزانة
عظيمة ملأها
من الكتب
وكانت تزيد
على أربعمئة
ألف مجلّد
وكان من
أعوانه على
الرصد من
العلماء
جماعة أرسل
اليهم الملك
هلاكوخان
منهم
العلامة قطب
الدين
الشيرازي
ومؤيد الدين
العروضي
الدمشقي
وكان متبحرا
في الهندسة
وآلات الرصد
ومحيي الدين
الأخلاطي
وكان مهندسا
متبحرا في
العلوم
الرياضية
وغيرهم من
الفضلاء
فضبطوا
حركات
الكواكب. وحكي
من أخلاقه
الكريمة أن
ورقة حضرت
اليه من شخص
فكان ممّا
فيها: يا كلب
بن الكلب.
فكان الجواب:
أما قولك يا
كذا فليس
بصحيح لأن
الكلب من
ذوات الأربع
وهو نابح
طويل
الأظفار
وأما أنا
فمنتصب
القامة بادي
البشرة عريض
الأظفار
ناطق ضاحك
فهذه الفصول
والخواص غير
تلك الفصول
والخواص،
وأطال في نقض
كل ما قاله.
هكذا ردّ
عليه بحسن
طوية وتأنّ
غير منزعج
ولم يقل في
الجواب كلمة
قبيحة،
وتوفي قدس
سره في يوم
الغدير سنة 673 (خعج)
ودفن في جوار
الامامين
موسى بن جعفر
والجواد
عليهما
السلام في
المكان الذي
أعدّ للناصر
العبّاسي
فلم يدفن فيه.)
نضر الله
وجهه، وتبع
الاشراقيين
في هذا
المعنى وهو
ان الميزان
في العلم
التفصيلي
العلم
الفعلي،
وهذا المطلب
وان كان على
خلاف
التحقيق بل
العلم
التفصيلي
ثابت في
مرتبة الذات
وإنّ كشف
العلم
الذاتي
وتفصيله
أعلى وأكثر
من العلم
الفعلي، كما
ثبت وحقق في
محله على وجه
البرهان
النوري،
ولكن اصل
المطلب وهو
أن نظام
الوجود هو
العلم
الفعلي
التفصيلي
للحق ثابت
ومحقق في
سنّة
البرهان
ومشرب
العرفان وان
كان للمسلك
الاعلى
العرفاني
وذوقه
الاصلي
طريقة غير
هذه الطرق. (مذهب
عاشق
زمذهبها جدا
است). وبالجملة،
ان للرحمة
الرحمانية
والرحيمية
مرتبتين
وتجليين.
أحدهما: في
مجلى الذات
في حضرة
الواحدية
بتجلي الفيض
الأقدس. والثاني
في مجلى
الأعيان
الكونية
بتجلي الفيض
المقدس، ففي
السورة
المباركة ان
كان الرحمن
الرحيم من
صفات
الذاتية كما
هو ظاهر ففي
الآية
الشريفة بسم
الله الرحمن
الرحيم يمكن
ان تجعل
هاتين
الصفتين
تابعتين
للاسم،
فتكونا من
الصفات
الفعلية،
وبناء على
هذا فليس في
المقام
تكرار أصلا
حتى يقال أنه
للتاكيد
والمبالغة
وعلى هذا
الاحتمال
فمعنى
الآيات
الشريفة
والعلم عند
الله يكون
هكذا: بمشيئته
الرحمانية
والرحيمية
الحمد لذاته
الرحمانية
والرحيمية
وكما أن مقام
المشيئة هو
تجلي الذات
المقدسة
فمقام
الرحمانية
والرحيمية
الذي هو من
تعينات مقام
المشيئة
تجلي
الرحمانية
والرحيمية
الذاتيتين،
وهنا
احتمالات
أخر تركنا
ذكرها لكون
هذا
الاحتمال
أظهر. قرأ
كثير من
القرّاء ملك
بفتح الميم
وكسر اللام
وذكروا لكل
من هاتين
القراءتين
ترجيحات
أدبية، حتى
أن بعض
الاعاظم من
العلماء
رحمه الله
كتب رسالة في
ترجيح ملك
على مالك،
وما ذكره
الطرفان ليس
مما يحصل به
الاطمئنان،
وما في نظر
الكاتب أن
مالك راجح بل
متعيّن لان
هذه السورة
المباركة
والسورة
المباركة
التوحيد
ليستا كسائر
السور
القرآنية بل
حيث أن الناس
يقرأون
هاتين
السورتين في
فرائضهم
ونوافلهم
وفي كل عصر
من العصور
يسمعها
ملايين من
المسلمين من
مئات ملايين
المسلمين
وهم كذلك من
مئات
الملايين
سابقيهم
وهكذا
بالتسامح
ثبتت هاتان
السورتان
الشريفتان
على هذا
النحو الذي
يقرؤونه من
دون تقدم حرف
وتأخره ومن
دون زيادة
حرف ونقصه عن
الائمة
الهداة
والنبي صلى
الله عليه
وآله. ومع أن
أكثر القراء
قرؤوها ملك
وكثير من
العلماء
رجّحوا ملك
مع ذلك ما
ضرّت هذه
الامور في
هذا الامر
الثابت
الضروري
والمتواتر
القطعي ولم
يتبعهم
الناس ومع أن
العلماء
يجوّزون
تبعية كل من
القرّاء لم
يقرأ أحد في
مقابل هذه
الضرورة (ملك)
في صلاته الا
الشّاذ الذي
لا يعتنى
بقوله، وان
قرأ أحد ملك
قرأ مالك
أيضا من باب
الاحتياط،
كما أن شيخنا
العلاّمة في
العلوم
النقلية
الحاج الشيخ
عبد الكريم
اليزدي قدس
سره كان يقرأ
ملك أيضا
باستدعاء من
أحد علمائنا
الأعلام
المعاصر
ولكن هذا
الاحتياط في
غاية الضعف
بل على عقيدة
الكاتب
مقطوع خلافه.
ومن هذا
البيان الذي
ذكرناه علم
ضعف ما قالوا
أن ملك ومالك
متشابهان في
الخط الكوفي
لأن هذا ربما
يمكن أن يدعى
في السور
التي ليست
كثيرة
التداول على
الالسنة على
اشكال فيه
أيضا، ولكن
في مثل هذه
السورة التي
ثبوتها
بالتسامع
والقراءة
كما هو واضح
جدا دعوى بلا
محتوى وقول
بلا اعتبار،
وهذا الكلام
الذي ذكرناه
جار في كفوا
أيضا لأن
القراءة
بالواو
المفتوحة
والفاء
المضمومة مع
انها قراءة
عاصم فقط فمع
ذلك هي أيضا
ثابتة
بالضرورة
بالتسامع،
وان
القراءات
الأخر لا
تعارض هذه
الضرورة وان
كان البعض
يحتاط بزعمه
ويقرؤوها
بضمّ الفاء
والهمزة
طبقا لقراءة
الأكثر ولكن
لا مورد لهذا
الاحتياط
ولو نوقش في
الروايات
التي أمر
فيها
بالقراءة
كقراءة
الناس، كما
أنها أيضا
محل
المناقشة،
ومن المظنون
أن المراد من
تلك
الروايات أن
اقرؤوا كما
يقرأ عامة
الناس لا
انكم
مخيّرون بين
القراءات
السبع مثلا،
فحينئذ تكون
قراءة ملك
وكفوا بغير
ما هو مشهور
بين
المسلمين
ومسطور في
الصحف غلطا،
وعلى كل حال
الاحوط
قراءتها على
النحو
المتداول
بين الناس
والمشهور
على الألسنة
والمسطور في
القرآن لأن
القراءة على
هذا النحو
صحيحة على
جميع
المسالك
والله أعلم. تحقيق
حكمي: اعلم
أن مالكية
الحق تعالى
ليست
كمالكية
العباد
مملوكاتهم
ولا كمالكية
السلاطين
ممالكهم
لانها
اضافات
اعتبارية
وليست اضافة
الحق الى
الخلق من هذا
القبيل، وان
كان هذا
النحو من
المالكية
ثابتاً للحق
تعالى طولا
عند علماء
الفقه وهو لا
ينافي ما هو
ملحوظ
ومذكور في
هذا النظر. وليست
من قبيل
مالكية
الانسان
أعضاءه
وجوارحه
وليست ايضا
من قبيل
مالكيته
قواه
الظاهرية
والباطنية
وان كانت هذه
المالكية
أقرب الى
مالكيته
تعالى من
سائر انواع
المالكية
المذكورة
سابقا. وليست
من قبيل
مالكية
النفس
لافعالها
الذاتية
التي هي من
شؤون النفس
كايجاد
الصور
الذهنية
التي يكون
قبضتها
وبسطها الى
حد تحت ارادة
النفس ايضا
وليست ايضا
من قبيل
مالكية
العوالم
العقلية ما
دونها وان
كانت تلك
العوالم
متصرفة في
هذه العوالم
بالايجاد
والاعدام
لان جميع دار
التحقق
الامكانية
الثابت في
ناصيتها ذل
الفقر
محدودة
بحدود
ومقدرة بقدر
ولو بالحد
الماهوي وكل
ما كان
محدودا بحد
يكون بينه
وبين فعله
بينونة
عزليه على
قدر
محدوديته
وليس له
احاطة
قيومية
حقانية،
فجميع
الاشياء
متباينة مع
منفعلاتها
ومتقابله
معها بحسب
مرتبة ذاتها
ولهذه الجهة
ليست لها
احاطة ذاتية
قيومية،
واما مالكية
الحق تعالى
التي هي
بالاضافة
الاشراقية
والاحاطة
القيومية
مالكية
ذاتية
حقيقية حقة
بحيث ليست
شائبة
البينونة
العزلية
بوجه من
الوجوه في
ذاته وصفاته
لموجود من
الموجودات،
وان مالكية
الذات
المقدسة
لجميع
العوالم على
السواء من
دون أن
يتفاوت بوجه
لموجود من
الموجودات
أو أن تكون
احاطته
بعوالم
الغيب
والمجردات
أكثر أو أقرب
من العوالم
الاخر لانه
يستلزم
المحدودية
والبينونة
العزلية
ويلازم
الافتقار
والامكان
تعالى الله
عن ذلك علوّا
كبيرا كما
أنه يمكن أن
تكون
الاشارة الى
هذا المعنى
قوله تعالى: "
نحن أقرب
اليكم منكم "
(الواقعة
- 85)،
و"
نحن أقرب
اليه من حبل
الوريد "
(ق
- 16)،
و "
الله نور
السموات
والارض "
(النور
- 35).
و "
هو الذي في
السماء اله
وفي الأرض
اله "
(الزخرف
- 84)
و "
وله ملك
السموات
والأرض "
(الحديد
- 2).
وقول رسول
الله على ما
نقل " لو
دوليتم بحبل
الى الأرضين
السفلى
لهبطتم على
الله ". وقول
الصادق عليه
السلام في
رواية
الكافي "
لايخلو منه
مكان ولا
يشتغل به
مكان ولا
يكون الى
مكان أقرب
منه الى مكان
".. وقول
الامام علي
النقي عليه
السلام (هو
الامام
العاشر
والبدر
الباهر ذو
الشرف
والكرم
والمجد
والايادي
أبو الحسن
الثالث علي
النقي
الهادي بن
محمد بن علي
بن موسى بن
جعفر بن محمد
بن علي بن
الحسن بن علي
بن أبي طالب
صلوات الله
عليهم. ولد
عليه السلام
بصريا من
المدينة
للنصف من ذي
الحجة سنة 212
اثنتي عشرة
ومئتين،
وقيل يوم
الجمعة ثاني
رجب وقيل
خامسه من تلك
السنة. أمّه
المعظّمة
الجليلة
سمّانة
المغربية
وفي الدر
النظيم هي
تعرف
بالسيّدة
وتكنّى أم
الفضل. وقبض
عليه السلام
مسموما بسرّ
من رأى في
يوم الأثنين
ثالث رجب سنة
254 (رند) سنة
أربع وخمسين
ومئتين وله
احدى
وأربعون سنة
وأشهر. وكانت
مدة امامته
ثلاثا
وثلاثين سنة
وأشهرا وكان
في أيام
امامته بقية
ملك المعتصم
ثم ملك
الواثق ثم
ملك المتوكل
ثم ملك
المنتصر ثم
ملك
المستعين ثم
ملك المعتز
ودفن في داره
بسرّ من رأى
وخرج أبو
محمد عليه
السلام في
جنازته
وقميصه
مشقوق وصلّى
عليه ودفنه
وقال
المسعودي:
وكانت وفاة
أبي الحسن
عليه السلام
في خلافة
المعتز
بالله وذلك
في يوم
الأثنين
لاربع بقين
من جمادي
الاخرة سنة 254
وهو ابن
أربعين سنة
وقيل أبن
اثنين
وأربعين
وقيل أكثر من
ذلك. وسمع في
جنازته
جارية تقول
ماذا لقينا
في يوم
الاثنين
قديما
وحديثا وصلى
عليه احمد بن
المتوكل على
الله في شارع
أبي أحمد في
داره
بسامرّا
ودفن هناك (انتهى).).
"
واعلم أنه
اذا كان في
السماء
الدنيا فهو
كما هو على
العرش
والأشياء
كلها له سواء
علما وقدرة
وملكا احاطة
". ومع
أن مالكية
الذات
المقدسة
لجميع
الأشياء
ولجميع
العوالم على
السواء مع
ذلك يقول في
الآية
الشريفة
مالك يوم
الدين.. وهذا
الاختصاص
يمكن أن يكون
امّا لأجل أن
يوم الدين هو
يوم الجمع،
فلهذه الجهة
مالك يوم
الدين الذي
هو يوم الجمع
مالك سائر
الأيام
المتفرقات،
والمتفرقات
في النشاة
الملكية هي
مجتمعات في
النشأة
الملكوتية،
وأما لان
ظهور مالكية
الحق
وقاهريته
تعالى مجده
في يوم الجمع
الذي هو يوم
رجوع
الممكنات
الى باب الله
وصعود
الموجودات
الى فناء
الله. وتفصيل
هذا الاجمال
على وجه
يناسب هذه
الرسالة هو
أن نور
الوجود وشمس
الحقيقة
مادامت في
السير
التنزلي
والنزول عن
مكامن الغيب
الى عالم
الشهادة،
يكون سيرها
في الأحتجاب
والغيبه،
وبعبارة
أخرى في كل
تنزّل
وتعيّن وفي
كل تعيّن
وتقيّد حجاب
والانسان
حيث أنه
مجتمع
التعيّنات
والتقيدات
فهو محتجب
بجميع الحجب
السبعة
الظلمانية
والحجب
السبعة
النورية
التي هي
الأرضون
السبع
والسموات
السبع على
حسب
التأويل،
ولعل الرد
الى أسفل
السافلين
ايضا عبارة
عن الاحتجاب
بجميع أنواع
الحجب،
ويمكن أن
يعبّر
بالليل
وليلة القدر
عن هذا
الاحتجاب
لشمس الوجود
وصرف النور
في أفق
التعينات،
ومادام
الانسان
محتجبا في
تلك الحجب
فهو محجوب عن
مشاهدة جمال
الأزل
ومعاينة
النور
الأول، وحيث
أن جميع
الموجودات
في السير
الصعودي عن
المنازل
السافله
لعالم
الطبيعة
بالحركات
الطبيعية
التي هي في
جبلة ذاتها
وأودعت فيها
من نور جاذبة
فطرة الله
بتقدير من
الفيض
الأقدس في
الحضرة
العلميّة
اذا رجعت الى
الوطن
الأصلي
والميعاد
الحقيقي كما
أشير الى ذلك
كثيرا في
الآيات
الشريفة،
فإنها تتخلص
ثانيا من
الحجب
النورانية
والظلمانية
وتتجلى
مالكية الحق
تعالى
وقاهريته،
ويتجلى الحق
بالوحدة
والقاهرية
وعند ذلك اذا
رجع الأخر
الى الأول
واتصل
الظاهر
بالباطن
وسقط حكم
الظهور
وتجلت حكومة
الباطن
فيجيء
الخطاب عن
المالك على
الاطلاق
وليس له
مخاطب سوى
ذاته
المقدسة لمن
الملك اليوم..
وحيث أنه ليس
ثمة مجيب
فيقول نفسه:
لله الواحد
القهار..
وهذا اليوم
المطلق الذي
هو يوم خروج
شمس الحقيقة
عن حجاب افق
التعينات
يوم الدين
بمعنى، لأن
كل موجود من
الموجودات
في ظل الأسم
المناسب له
يفنى في الحق
فاذا نفخ في
الصور فيظهر
من ذلك الأسم
ويقترن مع
توابع ذلك
الأسم فريق
في الجنة
وفريق في
السعير
والانسان
الكامل في
هذا العالم
على حسب
السلوك الى
الله
والهجرة
اليه يخرج عن
هذه الحجب
وتظهر وتثبت
له أحكام
القيامة
والساعه
ويوم الدين
فيظهر الحق
على قلبه
بمالكيته في
هذا المعراج
الصلاتي
ويكون لسانه
ترجمانا
لقلبه
وظاهره
لسانا
لمشاهدات
باطنه، وهذا
أحد أسرار
اختصاص
المالكيه
بيوم الدين. الهام
عرشي: اعلم
ان في باب
العرش
وحملته
اختلافات
وفي ظواهر
الأخبار
الشريفة
ايضا
اختلافا وان
كان
الاختلاف
منفيا على
حسب الباطن
فإن العرش في
النظر
العرفاني
والطريق
البرهاني
يطلق على
معان كثيرة،
واحد تلك
المعاني ولم
أره في لسان
القوم هو
الحضرة
الواحدية
التي هي
مستوى الفيض
الأقدس
وحملته
أربعة من
أمهات
الأسماء وهي:
الأول
والأخر
والظاهر
والباطن،
والمعنى
الأخر وما
رأيته أيضا
في لسان
القوم الفيض
المقدّس
الذي هو
مستوى الأسم
الأعظم
وحامله
الرحمن
الرحيم
والرب
والمالك،
ومن
اطلاقاته
جميع ما سوى
الله وحامله
أربعة من
الملائكة
اسرافيل
وجبرائيل
وميكائيل
وعزرائيل،
والمعنى
الاخر هو جسم
الكل وحامله
أربعة أملاك
وهي صور
أرباب
الأنواع وقد
أشير اليه في
رواية
الكافي.
وربما أطلق
على العلم
ولعل المراد
من العلم،
العلم
الفعلي للحق
الذي هو
عبارة عن
مقام
الولاية
الكبرى
وحملته
أربعة من
الأولياء
الكمّل في
الأمم
السابقة وهم
نوح
وابراهيم
وموسى وعيسى
على نبينا
وآله وعليهم
السلام،
وأربعة من
الكمّل في
هذه الأمه
الرسول
الخاتم
وأمير
المؤمنين
والحسن
والحسين
عليهم
السلام،
فاذا علمت
هذه المقدمه
فاعلم: انه
في السورة
الشريفة
الحمد بعد
اسم الله
الذي هو
اشارة الى
الذات أختصت
بالذكر هذه
الاسماء
الشريفة
الأربعة وهي
الرب
والرحمن
والرحيم
والمالك،
ويمكن أن
يكون هذا
الأختصاص
لأن هذه
الاسماء
الشريفة
الأربعة
حملة عرش
الوحدانية
على حسب
الباطن
ومظاهرها
الملائكة
الأربعة
المقرّبون
للحق تعالى
حملة عرش
التحقق،
فالاسم
المبارك
الرب باطن
ميكائيل وهو
بمظهريته
للرب موكل
بالأرزاق
ومربي دار
الوجود،
والاسم
الشريف
الرحمن باطن
اسرافيل
منشأ
الأرواح
والنافخ في
الصور وباسط
الأرواح
والصور كما
أن بسط
الوجود أيضا
باسم
الرحمن،
والاسم
الشريف
الرحيم هو
باطن
جبرائيل
الموكل على
تعليم
الموجودات
وتكميلها.
والاسم
الشريف
المالك هو
باطن
عزرائيل
الموكل بقبض
الأرواح
والصور
وارجاع
الظاهر الى
الباطن،
فالسورة
الشريفة الى
مالك يوم
الدين
مشتملة على
عرش
الوحدانية
وعرش التحقق
ومشيرة الى
حوامله،
فجميع دائرة
الوجود
وتجليات
الغيب
والشهود
التي
ترجمانها
القرآن
مذكورة الى
هذا الموضع
من السورة،
وهذا المعنى
موجود جمعا
في بسم الله
الذي هو
الاسم
الأعظم وفي
الباء التي
هي مقام
السببية وفي
النقطة التي
هي سر
السببية
وعليّ عليه
السلام هو سر
الولاية
والله اعلم. تنبيه
عرفاني: لعل
في تقديم
الرب وذكر
الرحمن
والرحيم
بعده وفي
تأخير
المالك،
اشارة لطيفة
الى كيفية
سلوك
الانسان من
النشأة
الملكية
الدنيوية
حتى الفناء
الكلي أو حتى
مقام الحضور
عند مالك
الملوك.
فالسالك
مادام في
مبادىء
السير فهو
تحت تربية رب
العالمين
التدريجية
لأنه أيضا من
العالمين
وسلوكه تحت
تصرف الزمان
والتدرج
فاذا انسلخ
عن عالم
الطبيعة
المتصرمة
بقدم السلوك
تتجلى لقلبه
مرتبة
الاسماء
المحيطه
التي لا
تتعلق
بالعالم فقط
الذي يغلب
عليه جانب
السوائيه،
وحيث أن
للاسم
الرحمن
الشريف مزيد
اختصاص بين
الاسماء
المحيطة
فلهذه الجهة
قد ذكر، وحين
أن الرحمن
ظهور الرحمة
ومرتبة
البسط
المطلق فقد
قدم على
الرحيم
الأقرب الى
أفق البطون. ففي
السلوك
العرفاني
تتجلى أولا
الاسماء
الظاهرة
وبعدها
الاسماء
الباطنة لأن
سير السالك
من الكثرة
الى الوحدة
حتى ينتهي
الى الاسماء
الباطنية
المحصنة
التي منها
اسم المالك،
ففي التجلي
بالمالكية
تضمحل كثرات
عالم الغيب
والشهادة
ويحصل
الفناء
الكلي
والحضور
المطلق فاذا
تخلص عن حجب
الكثرة
بظهور
الوحدة
والسلطنة
الالهية
ونال
المشاهدة
الحضورية
فيخاطب
مخاطبة
حضورية
ويقول: اياك
نعبد. فدائرة
سير
السائرين
أيضا
بتمامها
مذكورة في
السورة
المباركة من
أخيرة حجب
عالم
الطبيعة الى
رفع جميع
الحجب
الظلمانية
والنورانية
وحصول
الحضور
المطلق وهذا
الحضور
هوالقيامة
الكبرى
للسالك
وقيام
ساعته، ولعل
المقصود من
المستثنى في
الآية
الشريفة "
فصعق من في
السموات ومن
في الأرض الا
من شاء الله
". هو
هذا النوع من
أهل السلوك
فإنه قد حصل
لهم الصعق
والمحو قبل
النفخ الكلي
في الصور،
ولعل هذا
المعنى أحد
محتملات قول
رسول الله
صلى الله
عليه وآله: "
انا والساعة
كهاتين " وجمع
بين
السبابتين
الشريفتين. تنبيه
أدبي: ما
رأيناه في
التفاسير
المتداولة
أو نقل عنهم
أنهم فسروا
الدين بمعنى
الجزاء
والحساب،
وقد ذكر هذا
المعنى في
كتب اللغة
أيضا
واستشهد
عليه بقول
الشعراء
العرب، مثل
قول الشاعر "
واعلم بأنّ
كما تدين
تدان " والقول
المنسوب الى
شهل بن ربيعة
" ولم يبق سوى
العدوان
دنّاهم كما
دانوا "
وقالوا بأن
الديّان وهو
من الأسماء
الالهية
أيضا بهذا
المعنى ولعل
المراد من
الدين
الشريعة
الحقة، وحيث
أن آثار
الدين تظهر
في يوم
القيامة
وتلقي
الستار عن
وجه الحقائق
الدينية
فيحق أن يقال
لذاك اليوم
يوم الدين،
كما أن يومنا
هذا هو يوم
الدنيا لانه
يوم ظهور
آثار الدنيا
ولم تظهر
صورة حقيقة
الدين بعد،
وهذا يشبه
قوله تعالى: "
وذكرهم
بأيام الله "
(ابراهيم
- 5)،
وهي الأيام
التي يعامل
فيها الحق
تعالى قوما
بالقهر
والسلطنة،
ويوم
القيامة
أيضا يوم
الله وكذلك
هو يوم الدين
أيضا لانه
يوم ظهور
السلطنة
الالهية
ويوم بروز
حقيقة دين
الله. قوله
تعالى: "
اياك نعبد
واياك
نستعين ": اعلم
أيها العزيز
أنه اذا علم
السالك في
طريق
المعرفة ان
المحامد
والمدائح
بتمامها
مختصة بذات
الحق وعلم أن
قبض الوجود
وبسطه منه
وعلم أن
أزمّة
الأمور في
الأول
والأخر
والمبدأ
والمنتهى
بيد مالكيته
وتجلى لقلبه
توحيد الذات
والصفات
والافعال
فانه يحصر
العبادة
والاستعانة
بالحق، ويرى
جميع دار
التحقق
خاضعة لذاته
المقدسة
طوعا أو كرها
ولا يرى
قادرا في دار
التحقق حتى
ينسب
الاعانة
اليه، وما
ذكره بعض أهل
الظاهر من أن
حصر العبادة
حقيقي واما
حصر
الاستعانة
فليس بحقيقي
لانه يستعان
بغير الحق،
وفي القرآن
الشريف ذكر
سبحانه ايضا "
وتعاونوا
على البر
والتقوى "
(المائدة
- 2).
وقال: "
واستعينوا
بالصبر
والصلاة "
(البقرة
- 45)
ايضا من
المعلوم
بالضرورة أن
سيرة النبي
الاكرم
والأئمة
الهداة
وأصحابهم
المسلمين
قائمة على
الاستعانة
بغير الحق في
غالب الأمور
المباحة مثل
الاستعانة
بالدابة
والخادم
والزوجة
والرفيق
والرسول
والأجير
وغير ذلك،
فهذا كله
كلام على
أسلوب أهل
الظاهر،
وأما من له
علم
بالتوحيد
الفعلي للحق
تعالى ويرى
أن نظام
الوجود صورة
فاعلية الحق
تعالى ويرى
ببصيرته
وقلبه
النوراني
اما برهانا
او عيانا انه
لا مؤثر في
الوجود الا
الله، فهو
يرى حصر
الاستعانة
أيضا حصرا
حقيقيا ويرى
اعانة سائر
الموجودات
صورة لاعانة
الحق، وبناء
على ما يذكره
أهل الظاهر
فاختصاص
المحامد لله
ايضا لا وجه
له لانه على
هذا المسلك،
فلسائر
الموجودات
تصرفات
واختيارات
وجمال وكمال
تليق بها
للمدح
والحمد بل
الاحياء
والاماتة
والرزق
والخلق
وسائر
الامور
مشتركة بين
الحق
والخلق،
وهذه الأمور
في نظر أهل
الله هي
الشرك وقد
عبّر في
الروايات عن
هذه الامور
بالشرك
الخفيّ، كما
ان ادارة
الخاتم
لتذكر شيء
عدّت من
الشرك
الخفيّ. وبالجملة،
اياك نعبد
واياك
نستعين من
متفرعات
الحمد لله
الذي هو
اشارة الى
التوحيد
الحقيقي،
ومن لم تتجلّ
حقيقة
التوحيد في
قلبه ولم
يطهر قلبه من
مطلق الشرك
فقوله اياك
نعبد عار عن
الحقيقة ولا
يتمكن من حصر
العبادة
والاستعانة
بالحق ولا
يكون شاهدا
لله وطالبا
لله، واذا
تجلى
التوحيد في
القلب فانه
ينصرف عن
الموجودات
ويتعلق بعزّ
قدس الحق
بمقدار
تجلّيه الى
أن يشاهد انه
باسم الله
يقع اياك
نعبد واياك
نستعين
وتتجلى
لقلبه بعض
حقائق " انت
كما أثنيت
على نفسك ". تنبيه
اشراقي: قد
تبين من
بيانات هذه
الرسالة
نكتة العدول
عن الغيبة
الى الخطاب،
وهذا وان كان
بنفسه من
محسنات
الكلام
ومزايا
البلاغة
وكثيرا ما
يقع في كلام
الفصحاء
والبلغاء
ويوجب حسن
الكلام،
ونفس
الالتفات من
حال الى حال
يرفع السآمة
عن المخاطب
ويعطي روحه
نشاطا
جديدا، ولكن
حيث ان
الصلاة
معراج
الوصول الى
حضرة القدس
ومرقاة حصول
مقام الانس
فهذه السورة
الشريفة
تعطي تقريرا
للترقي
الروحاني
والسفرالعرفاني،
وحيث أن
العبد في بدء
السلوك الى
الله محجوب
في الحجب
الظلمانية
لعالم الطبع
والحجب
النورانية
لعالم الغيب
ومحبوس
فيها،
والسفر الى
الله هو
الخروج من
هذه الحجب
بقدم السلوك
المعنوي،
وفي الحقيقة
المهاجرة
الى الله هي
الرجوع من
بيت النفس
وبيت الخلق
الى الله
وترك
الكثرات
ورفض غبار
الغيرية
وحصول
التوحيدات
والغيبة عن
الخلق
والحضور لدى
الرب، فاذا
رأى في الآية
الشريفة
مالك يوم
الدين
الكثرات
منطوية تحت
سطوع نور
المالكية
والقاهرية
فتحصل له
حالة المحو
عن الكثرة
ويحصل له
الحضور في
الحضرة
ويقدّم
العبودية
بالمخاطبة
الحضورية
ومشاهدة
الجمال
والجلال
ويعرض
مشاهداته
لله وطلبه
على محضر
القدس ومحفل
الانس، ولعل
النكتة في أن
العبد يؤدي
هذا المقصد
بضمير اياك
هي ان هذا
الضمير راجع
الى الذات
مضمحلة فيها
الكثرات
فيمكن ان
تحصل للسالك
في هذا
المقام حالة
التوحيد
الذاتي
وينصرف عن
كثرة
الاسماء
والصفات
ايضا وتكون
وجهة القلب
حضرة الذات
بلا حجب
الكثرات
وهذا هو كمال
التوحيد
الذي يقوله
امام
الموحدين
ومقدم حلقة
العارفين
وقائد
العاشقين
ورأس سلسلة
المجذوبين
والمحبوبين
أمير
المؤمنين
صلوات الله
عليه وعلى
أولاده
المعصومين: "
وكمال
التوحيد نفي
الصفات عنه " لان
للصفة وجهة
الغيرية
والكثرة.
وهذا التوجه
الى الكثرة
الاسمائية
بعيد عن
سرائر
التوحيد
وحقائق
التجريد،
ولهذا فلعل
سر خطيئة آدم
عليه السلام
كان التوجه
الى الكثرة
الاسمائية
التي هي روح
الشجرة
المنهية.
|
||||||||
|